شعر العلامة محمد سالم عدود رحمه الله (كأنه يصفنا حالا)
سئمت الشعر حتى ما أقيم*
له وزنا فسالمه سقيم
ومارست البحور ومارستني*
فمعوج علي ومستقيم
تخاذل أمتي في نصر حقي*
دها فكري فمنتجه عقيم
فلسطين السليبة أقلقتني*
فما أدري أأظعن أم أقيم
يبث أخي عدوي سر سري*
فكيف ترون حالي يستقيم
ويُحرقني العدو بنفط أرضي*
فجنتها على جلدي جحيم
فليت النفط في الدمام ماء*
تقيم عليه قيس أو تميم
وليت الأَرز في لبنان مرج*
ترود به قضاعة أو تُسيم
بلادي إن أصيبت ذاب قلبي*
وساكنها حفي بي حميم
أعاتبه على ما كان منه*
وما بي أن يقال هو المليم
ولكن التخاذل في ظروف*
كهذي سعْيُ جارمه ذميم
تُقُسمت البلاد ونحن فوضى*
نعلَّل بالأماني ما نَريم
وضمَّ نصيبنا باغ حديث*
إلى ما حاز مغتصب قديم
وزادت رقعة العدوان حتى*
تعدت حد ما ينوي الأثيم
فحتَّامَ التمني والتشكي*
أما في القوم ذو ثقة كريم
وماهذا التقاعس عن نفير*
تُرَد به الكرامة والحريم.