سيدي أحمد ولد الأمير (*)
صورة الشيخ الحضرامي بن الشيخ سعدبوه، وهو الذي يقول فيه والده يرثيه:
يا رحمةَ الله إنَّ انْگُمْبَ تطلبُ ما ۞ به تجودينَ من عفو وغُفْرانِ
ومن نعيمِ إلى قبرٍ توطَّنَهُ ۞ ومن سرورٍ ومِنْ رَوْحٍ ورَيْحَانِ
قبرُ البُنَيِّ الذِى بِبِرِّهِ شهدتْ ۞ كلُّ المَعَارِفِ منْ أهْلٍ وَجِيرَانِ
أغفرْ كبائرَه وَاغْفِرْ صَغَائرَه ۞ واغفرْ لِزَائِرِهِ منْ كُلِّ إِنْسَانِ
وَوَسِّعْ القبرَ تأتِيهِ بِهِ تُحَفٌ ۞ من النَّعِيمِ يُكَفِّي كلَّ رَوْحَانِي
يعرف أن الشيخ الحضرامي بن الشيخ سعد بوه توفي في حياة أبيه سنة 1910 أي سبع سنوات قبل وفاة الشيخ سعد بوه. والحضرامي هو الثالث من أبناء الشيخ فالأسن منهم هو: سيدي بُويَ (اسمه: سيدي عثمان)، ويليه أتقانا (اسمه: الشيخ محمد تقي الله)، والثالث الشيخ الحضرامي ثم بقية الأبناء الأفاضل الكرام وهم: الشيخ سيداتي والشيخ الولي والشيخ محمد الحسن الشهير بالمحفوظ، والشيخ محمد ماء العينين، والشيخ الطالب بويا، والشيخ محمد الفاضل الملقب بوننَّا فضلا عن أخواتهم.، رحم الله الجميع.
كان الشيخ الحضرامي بن الشيخ سعد بوه قد بعثه والده مع المكتشف الفرنسي ابلانشيه ورفقته وفيها الترجمان ولد أبنو المقداد في ربيع 1900 فسار معهم من اتويزكت حيث دار الشيخ سعد بوه نحو آدرار ثلاثة أيام، حتى استقبلهم أحمد بن المختار بن عيده فرجع عنهم. وللحضرامي ابنه: الولي.
أما انْگُمْبَ المذكورة في الأبيات فهي قرية سنغالية صغيرة تقع في مقاطعة كبيمير بولاية اللوگَه، وبينها وبين مدينة اللوگَه خمسة كيلومترات، وهي على الطريق الرئيس بين اندر ودكار. وقد أصبح مزار الشيخ الحضرامي بن الشيخ سعد بوه معروفا بمقبرة الحضرامي (Cimetière Hadramé).
وهذه الأبيات غنى بها أحمدو بن الْمَيْدَّاحْ وبنته محجوبة في ازْرَاگْ.
(*) كاتب وباحث موريتاني