لندن: صدور ديوان "قرين القافية" للشاعر المختار السالم

أربعاء, 02/28/2018 - 23:43

سيمفونية إبداعية تحتشد بالحياة
 

محمد ولد محمد سالم (*)
صدر في العاصمة البريطانية لندن ديوان "قرين القافية" للشاعر الموريتاني المختار السالم، وهو سادس مجموعة شعرية تنشر لهذا الشاعر.
وصدر الديوان الجديد في طبعتين ورقية وألكترونية عن دار نشر "إي-كتب المحدودة" (E-kutub Ltd)، وتقع طبعته الورقية في 156 صفحة من الحجم المتوسط.
يضم الديوان 40 قصيدة من الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وقصائد "ومضة" (هايكو).
عالم مختلف بريشة مختلفة
كتبت الدار في الخبر الرسمي لإصدار الديوان "يعيد المختار السالم أحمد سالم بناء الحداثة الشعرية العربية المعاصرة ليقيمها على أصيل، وبين الأوزان التقليدية والتفاعيل، الصورة والقافية، يبدو كالقليل من الشعراء المعاصرين الذين يقطعون دروب القصيدة من الجهتين، فيفتح أبوابها على أفق مختلف.
في ديوانه الجديد، الذي صدر عن دار "إي-كتب" في لندن، جعل المختار السالم من "قرين القافية" نوعا من سيمفونية تحتشد بسلسلة من القصائد التي تمثل كل واحدة منها مقطوعة لوجه من وجوه الحياة.
إنه عمل ينبض بالرشيق في بناء صورته، ولكنه يتدفق كما السيل ليجعل من دفق القصيدة قوة تدفع بالمعنى إلى مجال العين والأذن لتراه وتسمعه". 

متانة في البناء وزخم في الإيقاع
وجاء في تصدير الناشر للديوان يقول:
"إذا كان المختار السالم واحدا من أكبر شعراء موريتانيا، فإن قصائد هذا الديوان تدل عليه، بمقدار ما تدل على عذوبة ورفعة تقنياته الشعرية واستثنائية لغته.
إنه شاعر كبير بغنى وعمق معانيه، ولكنه شاعر كبير أيضا، لأنه وسط كل صخب الحداثة الشعرية، تمكن من أن يعيد صياغتها لتكون حداثة على أصيل، وأصيلا على حداثة، حتى لكأنه يقول بقصيدته، إن الشاعر إذ لا يكون إلا فردا، بصوته، فإنه لا يكون إلا  انتسابا لجمعه، ولكن من دون أن يكون أسيرا أو خاضعا لقيود. 
سوف يرى قارئ هذا الديوان، كم أن بلاغة الصورة تنشأ من بلاغة التعبير عنها. كما سوف يرى تجاوزا فذا لقيود المعاني، وتماسكا ملفتا بين متانة البناء وزخم التفاعيل. وما كان ذلك إلا ليرسم عالما مختلفا، بريشة مختلفة.
هو شاعر يرى الأشياء من منظوره، ولكن ليس ليكون خاصا به وحده. وهنا تكمن طاقة الشعر وقدرته على أن يكون منظورا للجميع".
يشار إلى أن هذا هو الديوان السادس الذي يصدر للشاعر المختار السالم بعد دواوينه "سراديب في ظلال النسيان (1999 – نواكشوط)، و"القيعان الدامية (دار الفكر – بيروت 2009 - منشورات اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين)، و"هذا هو النهد الذي اعترفت له" (2016 باريس)، و"البافور" (أول ديوان من الشعر النثري يصدر في موريتانيا) – (2016 "دار القرنين" في نواكشوط)، و"يأتون غدا! (2017  الشارقة).
كما للشاعر المختار السالم 14 مؤلفا، منها أعمال روائية صدرت منها حتى الآن: رواية "وجع السراب"، ورواية "موسم الذاكرة" التي طبعت 3 مرات: أولاها في الأردن، وثانيتها في موريتانيا، وثالثتها في فرنسا.

_____

(*) روائي وكاتب صحفي