الرسم يكسر ذكورية الإبداع في نواكشوط وتزامن معرضين لفنانتين تشكيليتين

ثلاثاء, 03/06/2018 - 14:40
سعيدة بنت محمد اتوينسي

نواكشوط - "السدنة" + وكالات:

العاصمة الموريتانية نواكشوط ساحة فرجة لمعرضين تشكيليين متزامنين، والميزة الأهم "إخباريا" في "مجتمع ذكوري"، أن هذين المعرضين لرسامتين شابتين هما الفنانة التشكيلية الموريتانية سعيدة محمد التوينسي، التي احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط معرضها الفني التشكيلي الأول، بينما اختارت الفنانة الشابة فتحيه الأحمدي أن تعرض لوحاتها في الهواء الطلق بفضاء البلدية المقابل لمطعم النخلة بمقاطعة "تفرغ زينة" وسط نواكشوط.

وفي التفاصيل، نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء أمس الاثنين معرضا للفن التشكيلي، للفنانة التشيكيلة الموريتانية سعيدة محمد التوينسي، حضره عدد من المثقفين، والمهتمين بالفن التشكيلي في موريتاينا.

وقال رئيس المركز الثقافي المغربي جواد الرحبوني إن المعرض يدخل ضمن الأنشطة الثقافية التي ينظمها المركز لدعم المثقفين، والكتاب، والمسرحيين في موريتانيا.

وأضاف الرحبوني أن الفنانة التشكيلية التي يتم عرض لوحاتها في المركز تخرجت من المركز، ولاقت دعما كبيرا منه لتطوير مهاراتها في الفن التشكيلي، “وتم فتح أول معرض منفرد لها اليوم في باحة المركز الثقافي المغربي”.

من جهتها شكرت الفنانة سعيدة محمد التوينسي المركز الثقافي المغربي، “الذي دعمني لتطوير هوايتي التي تعلقت بها منذ الصغر، ولم أكن لأواصل فيها لولا الدور الكبير الذي لعبه المركز الثقافي المغربي، وذلك نتيجة لعدم وجود معاهد وكليات للفن التشكيلي بموريتانيا” حسب تعبيرها.

وعرضت الفنانة الشابة والتي شاركت من قبل في العديد من المعارض المشتركة، 19 لوحة، عكست تاريخ بلاد شنقيط، وخصائص المرأة الشنقيطية من عزيمة وقوة تحمل وصمود..

وتحدثت عن الريشة والرسالة التي يحاول الفنان تمريرها عبر ألوان وإيحاءات تحمل في المجمل همّ المجتمع وقضاياها الجوهرية، خصوصاً في ما يتعلق بالمرأة وما تعانيه داخل المجتمعات الذكورية من قمع فكري ومعنوي، موضحة مدى تحملها وصمودها في وجه تحديات الحياة المختلفة.

لوحات هذه الفنانة الشابة لم تحمل تلك الصورة القاتمة عن المرأة الموريتانية بقدرما بعثت الأمل واشراق المستقبل في مجتمع ظل أبناءه يحملون مشكاة العلم بل وأضاءوا به مختلف ربوع العالم وعزفوا لحن الحياة بتراث شنقيط التليد، ولونوها بالطبيعة الآسرة كجمال الزخرفة الولاتية والخيمة العربية الأضيلة، وثراء مجتمع أخذ ألقه من أعراقها المتنوعة.

وفي حدث فني متزامن، احتضن فضاء البلدية المقابل لمطعم النخلة بمقاطعة "تفرغ زينة"، اليوم الأول من معرض فني تنظمه الفنانة الشابة فتحيه الأحمدي, لتقديم آخر إنتاجها في مجال الفن التشكيلي.

وتمتع زوار المعرض بمشاهدة عشرات اللوحات التعبيرية التي أبدعتها ريشة الشابة.

كما قدمت الفنانة لجمهورها خلال هذا المعرض رسوما لوجوه من مشاهير المدينة.

سعيدة بنت اتوينسي