من المأثور لدى الجدات في منطقتنا أن المنزل لا تبرحه صاحبته بعد صلاة العصر حتى تتعوذ وتحصن الأطفال وتطرد الشياطين ببخور المرة (البخاره) وتصلي المغرب.
ففي العشية لا بد من البقاء في المكان، لأن الكائن الأسطوري (لزرك) يحل بكل أسرة حاملا خيرا وبركة ومن لم يجدهم حاضرين كان نصيبهم الحرمان.
في الحالات الاستثنائية التي تضطر فيها المرأة لمغادرة المنزل وقت العشية، فإنها تتركه في عهدة أسماء بنت عميس الخثعمية تبركا بها.
وأسماء هي الصحابية الجليلة؛ صاحبة الهجرتين، وزوج جعفر بن أبي طالب ، وأبي بكر، وعلي - رضوان الله عليهم-
أعتقد أن خيم أصحاب الحملات الانتخابية التي ملأت الشوارع والساحات العمومية، بحاجة إلى من يحط فيها عن (لزرك)، و من يتعوذ فيها، و يتلو من كتاب الله ليطرد الشياطين.