يا غزةَ العُربِ عاش العُرْبُ في الطينِ
فَمَن تُراهُ حكَى أيّامَ حِطِّــــــــينِ
قنابلُ الصّوتِ ما عادت مُخبَّأةً
في ثغر مَن هتكوا الأعراضَ بالدِّين
و عِزَّةُ النّفسِ قبل اليوم قد دُفنتْ
و غاب عن أرضنا نَفحُ الرياحينِ
و حرّكَ الجُبنُ في أرواحنا سُفُنا
نحوَ التّراشُقِ بين التِّينِ و التِّينِ
ما عاد يحملُ طفلُ العُرْبِ بوصلةً
و لا يرى غَيْرَ أفلامِ الشياطينِ
فأخبرينا عن الإسلامِ سيدتي
و عضّةٍ عضّها وَكرُ الثعابينِ
و نبِّهينا فقد نامت مروءَتُنا
في كهفِ ساحرة الأنغامِ و اللينِ
و ألبسينا بسِترِ اللهِ ناثرةً
على عروبتنا ماءَ العَرانينِ