من صورةٍ مَبتورةِ الأطرافِ
ليست من التاريخ و الأصْنافِ
مَجذوذَةٍ من أصْلها وفُروعها
مَنبوذةِ الألحانِ و الأوصافِ
مَسلوبةِ الإنسانِ في نبضاتِها
لا تَنتمِي للنُّورِ و الأعْرافِ
إن العَراقَةَ أن تكونَ مُعلِّما
للخَيْر للإشراقِ للإنصافِ
لتَناغُمِ الأرواحِ في هَمَساتها
لتَدارُكِ الأخْطاءِ و الإسْرافِ
في القول في الأفعال في حركاتنا
في الوَاصلين إلى فِناءِ شِغافِ
القاطِعُون جُذورَهم ما أفلَحوا
قَصُّوا الوِصالَ و سِيرةَ الأسْلافِ
ما ابدعوا للكَونِ شيئا رائعا
غَيرَ الكراهةِ بانْتِدابِ مُضافِ
لو كُلّ طِفلٍ أَشْعَلتْ أهْدابَهُ
نارُ التَّخَندُقِ ما اهْتَدى لِسُلافِ
كُفُّوا الفُضولَ من الغُرورِ تخَيَّلوا
أنّ الحَياةَ بَعيدةُ الأهدافِ
مِزْمارُها مِعْمارُها كَفٌّ لنا
نَبْنِي بها ، نَمضِي بها بهُتافِ
هذي بِلادٌ كُوِّرت للِقائِنَا
لحُمولةِ الأثقالِ للأكتافِ
لكتابةِ التاريخِ مِن ألوانِهِ
أوراقهُ البَيضاءُ ثَوْبُ زِفافِ
وحُروفُهُ السَّوداءُ تَنبضُ حِكمَةً
لُقْمَانُها التَّرْتِيلُ للأعْرافِ
إبراهيم محمد أحمد
الأندلسي