قصيدة "أبو العلاء الشنقيطي ":
ثَوَى الشَّيْخُ فَالْأَحْزَانُ فِينَا بَوَارِحٌ
شِدَادٌ وَأَوْجَاعُ الْفِرَاقٍ دَوَالِحٌ
ثَوَى طَوْدُ أَعْلَامٍ كِرَامٍ أَئِمَّةٍ
سَلِيلُ بَبَانَ الْهَاشِمِيُّ الْمُكَافِحُ
لَقَدْ رُزِئَتْ شنْقِيطُ شَرَّ رَزِيَّةٍ
بِفَقْدِكَ مُذْ نَاحَتْ عَلَيْكَ النَّوائِحُ
فَمَا رَقَأَتْ عَيْنٌ وَلَا جَفَّ مَدْمَعٌ
كَأَنَّكَ مِنْ بَحْرِ السَّوَاجِمِ مَاتِحٌ
فَمَنْ لِلنَّدَى وَالْجُودِ وَالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إِذَا مَا احْزَأَلَّتْ مِنْ يَدَيْكَ الْمَنَائِحُ
لَقَدْ بَلَّتْ الأَخْمَاسُ مِنْكَ بِسَائِسٍ
كَرِيمٍ أَرَبَّتْهُ الْكِرَامُ الْجَحَاجِحُ
فَتًى شَيَّدَ الْأَمْجَادَ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ
شَرِيفُ خِلاَلٍ أَدْمَثُ الْخُلْقِ نَاصِحٌ
صَبُورٌ عَلَى الْعِلاَّتِ جَلْدٌ مُثَابِرٌ
صَفُوحٌ عَنِ الزَّلَّاةِ نَدْبٌ مُسَامِحُ
تَوَلاَّهُ رَبُّ النَّاسِ بِالْحِلْمِ وَالرِّضَى
وَلَّا شَكَّ أَنَّ اللَه عَافٍ وَصَافِحٌ
وَلاَ زَالَ ذَاكَ الْقَبْرُ رَوْضَةَ مُمْرِعٍ
تَنُوءُ عَلَيْهَا الْغَادِيَاتُ الرَّوَائِحُ
________________
قصيدة لمرابط ول دياه
في رثاء في فقيد الخلق الدكتور الشيخ المختار حرمه ببانه تغمده الله بواسع رحمته:
قضى الشيخ بن بابان اللبانه
لمجد ظل يرضعه لِبانه
وبان وقد أبان عن المعالي
وأحسن في معانيها الإبانه
فكان كما يشاء تقى وعلما
وعنوان الأمانة والرزانه
رآه أبوه للعلياء أهلا
فخلّفه وأجلسه مكانه
فحاز صدارة في كل فضل
وحاز مكانة ورعى الأمانه
فمثّل في المعالي والمعاني
أباه المرتضى سَننا فكانه
وحل محله أمرا ونهيا
وسعيا في المصالح والإعانه
فكم من حاجة جلى قضاها
لوجه الله أوعانٍ أعانه
وكان له كتاب الله إلفا
تحلّاه فحلّاه وزانه
كريم من كرام من كرام
بني حرم الرضى وبني ببانه
وإن يك ضمه في الأرض لحد
فإن له بأنفسنا مكانه
وإن له معاني خالدات
تعيد لنا بغيبته زمانه
وفي أبنائه وذويه سلوى
يبل بها مفارقه جنانه
فلا كسرت لجمعهمُ مبان
بغيبته ولا رفعت حصانه.
لمرابط ول دياه
رثاء في فقيد الخلق الدكتور الشيخ المختار حرمه ببانه تغمده الله بواسع رحمته:
قضى الشيخ بن بابان اللبانه
لمجد ظل يرضعه لِبانه
وبان وقد أبان عن المعالي
وأحسن في معانيها الإبانه
فكان كما يشاء تقى وعلما
وعنوان الأمانة والرزانه
رآه أبوه للعلياء أهلا
فخلّفه وأجلسه مكانه
فحاز صدارة في كل فضل
وحاز مكانة ورعى الأمانه
فمثّل في المعالي والمعاني
أباه المرتضى سَننا فكانه
وحل محله أمرا ونهيا
وسعيا في المصالح والإعانه
فكم من حاجة جلى قضاها
لوجه الله أوعانٍ أعانه
وكان له كتاب الله إلفا
تحلّاه فحلّاه وزانه
كريم من كرام من كرام
بني حرم الرضى وبني ببانه
وإن يك ضمه في الأرض لحد
فإن له بأنفسنا مكانه
وإن له معاني خالدات
تعيد لنا بغيبته زمانه
وفي أبنائه وذويه سلوى
يبل بها مفارقه جنانه
فلا كسرت لجمعهمُ مبان
بغيبته ولا رفعت حصانه.