نواكشوط – "السدنة":
اختممت مساء أمس (الجمعة) فعاليات النسخة الـ 17 من مهرجان الشارقة للشعر العربي، والذي جرت وقائعه بمشاركة وفد أدبي موريتاني يتقدمه الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط.
وشارك في هذه النسخة من المهرجان 41 شاعرا من 18 بلدا، وتضمنت الفعاليات 6 جلسات شعرية وعديد الأنشطة الأخرى.
ودون د. عبد الله السيد بهذه المناسبة قائلا:
"وقف الجميع الآن إيذانا باختتام أعمال مهرجان الشارقة للشعر العربي: أكثر من 41 شاعرا، موزعين بين 18 بلدا. في ست جلسات شعرية برزت أصوات شعرية متميزة؛ كان للمرأة نصيب بارز فيها. كما كان للتنظيم المحكم، والإدارة الدقيقة، دورهما في شد أواصر التقارب بين المشاركين؛ فبالإضافة إلى الجلسات النقدية والشعرية كان للفن دوره هو الآخر في جعل المشاركين أسرة واحدة.
لقد كانت هذه الدورة، وهي الدورة 17، متميزة من حيث حضور شعراء يتمتعون بمستويات فنية كبيرة، تدل على أن إنفاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في هذا الفن لم يذهب سدى، وإنما بهذا الإنفاق استطاع الشعر أن يستعيد مكانته بين الفنون، وأن يعيد للغة العربية مجدها وعزتها، وهي تنزاح إلى هذه العوالم الشعرية؛ معبرة عن رؤى كثيفة؛ تمتح من معادن قيم الجمال والحب والتسامح والحرية والمجد والأصالة؛ لتبعث في الإنسان أمل الوجود، وقوة الخلق، وجبروت المقاومة، وإرادة حياة العزة والأصالة.
فهنيئا للشارقة بهذا المهرجان.
هنيئا للجهود الساهرة دوما من أجل النهوض بالثقافة العربية، أعني دائرة الثقافة برئيسها ومديريها وعمالها.".