قال صاحب المختصر : "وفسخ موصى وإن بكتم شهود من امرأة أو منزل أو أيام إن لم يدخل و بطل وعوقبا، والشهود".
----------------
في بداية تسعينات القرن الماضي، كانت البلاد لا تزال تتلقى معونات غذائية عينية من منظمات دولية باعتبارها دولة جائعة( الاسعافات).
وكانت إدارة الدولة هي من يتولى الإشراف على توزيع تلك المعونات وفق إحصاء ميداني غير دقيق.
كان أهل القرى يحتالون على تلك المعونات عن طريق التوسع العائلي الواهم.
و كانت بعض الأسر تقوم بتنظيف اخبية الغنم الشتوية وترمي فيها من متاع البيت ما يوحي بعمارها ( ذي خيمة طفيلتنا وظرك متحيدة شوي ).
فيقوم العداد بتسجيل اسرة ليستلم المحتال حصة عائلية إضافية.
يعتمد المحتال هنا على القانون المنظم لكنه يستغله.
ولكل محتال حيلة..
الأصل في الزواج الشرعية وفق قانون ضابط طرحه الشارع لتنظيم الحياة.
وهذا الشارع سواء كان سماويا أو وضعيا يضع نصب عينيه غايات محددة وجلية لتحاشي كوارث عميقة الأثر والتبعات.
يمكنني اليوم أن اصطحب أربعة من اصدقائي لنمر على مثلنا من العاهرات، فاقوم بعقد قران فلانة لفلان وبشهادة فلان وفلان.
ويقوم أحد الزملاء برد الجميل بذات الطريقة وعلى مهر محدد بالاقرب للسنة ( 10000أوقية).
لننعم خمسنا بإجازة ماتعة...
وهنا لا يمكن وصف الشكل بالزنا ولا العهر لكننا جميعا قمنا بذات العمل الذي حاربه الشارع وحاصره بشروط تحول بين المحتال والحيلة.
منها الولي، والولي لايسقط شرط علمه وموافقته ولا خلاف في ذلك. ( إلا الدنية).
منها زكاة الشهود وللزكاة شروط منها الصدق وعدم الفسق ( ومن الفسق العهر والتألي على الله على حدود الكفر)
ومنها الإعلان والإشهار والإشاعة..
واختلف المالكيون وغيرهم في تعريف السر دون الخلاف على بطلان زواج السر شرعا.
فتحدث بعضهم عن أن السر يكون باستكتام الشهود قبل العقد من قبل الزوج دون الزوجة.
ومنها التواطؤ على الكتمان بطلب من الزوج للزوجة أو وليها أو الشهود.
واختلفوا في مدة الفسخ للبطلان لكنهم لم يختلفوا في بطلان العقد.
فمنهم من قال "مالم يحصل الطول أو الدخول " والطول عند بعضهم يكون بالانجاب، وعند البعض كفاية المدة للشيوع.
واختلفو في الدخول.
انتهى
-----------
يمكن أن نتحايل على القانون باعتباره شخصية اعتبارية تشرع ما لم تمنعه وذاك تحايل على المشرع الذي تنتابه الفغلة والحيد والجهل وعدم العلم.
لكن التحايل على الشارع الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، لا يكتمل ولا يجدي بالتستر عن الناس ولا يتحقق بالتحايل عليهم.
..
عجبت من رجل يخاف زوجته ولا يخاف ريه، ومن امرأة تبيع وتستأجر باسم الله ما أودعها الله أمانة.
فلا تقربوا الزنا " إنه كان فاحشة وساء سبيلا،"
وركزولي على ذيك "ساء سبيلا" ، واعرفولي الربح منين وشكيفو..
تلاعبوا ماشئتم بكرامتكم واعراضكم، لكن حكم الله لم يكن حاضرا حيث اقتدتموه " متحيد كيف أم الخيمة قبيل."
وإنما الأمم الاخلاق..
محمد افو
