نشيد الشاعر المهاجر / شعر. د. أدي آدب
خميس, 03/21/2019 - 21:29
(دندنة على إيقاع الصمت في اليوم العالمي للشعر)
تَباهتْ بَنَـــاتُ الشِّـعْر : إنِّـي سَمِــيـرُهـا
ولِي .. مِنْ قُلُوبِ العَاشِقِينَ .. كبـيــرُها
وَسِعْتُ.. جَمالَ الكوْن .. حُبًّا ..عَزَفْــتُه
نَشيدًا..فرُوحِي فِي القوافي..عَصيرُها
تَأبَّطْتُ .. مِنْ أرْواح مِلــيــون شَــــاعِر
أساطـيرَ .. أبْنــــــيها .. ولا أسْتَعيرُها
أنا ابْنُ صَمـيم الضادِ .. مَمْلكتي الرُّؤى
بِبيْت القصيدِ .. البِدْعِ .. جَلَّ سَريـرُها
عَلَى صَهَواتِ الرِّيح..أغْزُو مَدَى المَدَى
طَواحِينَ ..في سَحْق الحياةِ .. نَعيرُها
فَهَلْ لِي .. إلَى شِتْقِيطَ ..أوْبٌ.. يُريحُني
فَكَمْ شاقَنِي.. مِلْءَ الجِـنانِ .. سَعـيرُها!
ومَهْما تُـراودْنِي .. سِـــواها .. تَبَـرُّجًا
فَلِي .. كَعْبَةٌ .. فِي رَمْلِهَا ..أسْتَجيرُها
زَوابِعُــهَا .. يعْصِفْنَ .. بَيْنَ جَـوَانِحِي
وَمجْرَى دِمائِي .. نَبْعُهَا .. وَغَدِيـرُها
هَـوَا رِئَـتِي .. أنْفــاسُها .. إنْ تَـنَهَّـدَتْ
غُبارَ السَّــوَافِي .. أوْ تَفَــشَّى عَبـيرُها
وفِي .. تَنْفخُ النَّاياتُ.. شَجْوَ رُعَـــاتِها
وَيأتِي.. مِن أعْماقِ الوُجُودِ .. نَفِـيرُها
تُهَدْهِدُ.. نَبْضِي .. دَبْـدَبَاتُ طُبُـــــــولِها
وسَامِرُها المَشْهودُ .. جـَــــلَّ سَمِـيرُها!
يُعانِقُ.. عُمْقِي..فِي الثَّرَى.عُمْـق نَخْلِها
وتَدْرِي ذُراها..الشُّمُّ .. أنِّي نَظِــــيرُها
يَطُوفُ.. مَعِي الْآفَاقَ .. رَكْبُ حَجِيجِهَا
مَناراتُها.. الغازي الدَّياجي .. مُنيرُها
مَجَـابَـاتُها الكُبْـرَى .. فُتُـوح ُرِبـاطِها
مَحَاظــرُها.. وِرْدُ المناهلِ .. عِـيرُها
بُطـــولاتُها.. تـــاريخُ سَيْـبَةِ أرْضِـها
مَضافاتُها..المَبْسُوطُ..دَوْمًا..حَصيرُها
مَـدائِنُها .. أحْــــزانُ بَحْرِ حَيـَــــاتِـها
طُمُوحاتُها.. خَلْفَ السَّرَابِ مَسِـيرُها
غِنَاهَا .. بِخَيْرِ البَرِّ..والبَحْرِ..فَـقْرُها
هِيَ البَلَدُ الأغْـنَى ..وشَعْبِي فَقـيرُها
لَئِنْ عَقَّت الإبْنَ .. المَــــــدِينَ بِبِـرِّهَا
فَإنِّي .. بِكُلَّ الصَّـالِحاتِ ..سَفِــيرُها
تَأَبَّطْتُ.. أوْراقِي..رُؤايَ.. مَبادئــي
ولَمْ أتَأبَّطْ .. أيَّ مَعْنًى.. يَضِــيرُها
تُطَوِّحُ.."بَيْنَ الحاءِ والباءِ"..رِحْلتِي
وَراءَ المَعانِي .. والمَعَالِي.. أُدِيرُها
وكُلُّ حَصَــادِ العُمْرِ.. رَهْن حِسابِها
أنَايَ.. أنَاهاَ.. والضَّمِيرُ.. ضَمِيرُها
تَأبَّطْتُهَا..حُلْـمًا.. تَبَرَّجَ .. فـي دَمِـــي
مَدائنَ..فُضْلَى..لايُضاهَى..صَغِيرُها
فَهَلْ كُلُّ ذَنْبِي .. أنَّنِـي لَسْتُ تّــــافِـهًا
وأنَّ الدُّنَا .. لاَ يَطَّبِينِي .. حَقِـــيرُها؟!