سمر موريتاني

سبت, 09/21/2019 - 23:41

 المختار  بن حامد لأخيه امّين بن حامد :

هلم نشم برقا أضاء له الشرق //فقد هاج لي شوقا أما هاجك البرق//

فقال امّين:
بلى شاقني البرق الذي لاح ضوؤه //ألم ترني مذ لاح لم يرق لي مؤق//
فأوقد نارا في الحشا فكأنما //بقلبي من الأشواق أشرقت الشرق//
وأرقني ورق سجعن بأيكة // على مورق منها فهل هاجك الورق//

فقال المختار:
نعم شاقني الورق السواجع بالضحى // كما شاقني البرق المضيئ له الشرق//
وأرقني طيف لخرقاء زارني // على حين خرقا دونها مهمه خرق//
فهيج ما قد هيج البرق قبله // وما هيجته الورق، فاتسع الخرق//
فهل هاج خرق الطيف للخرق في الدجى // لقلبك ما قد هاج لي ذلك الخرق //

فقال امّين:
نعم زارني طيف كذلك هاجني //فما بين ذاك الطيف والطيف ذا فرق//
ودور كرق فيه رقم منمنم // فأطلالها رقم وأحقافها رق//
حشون الحشا حرا وضاعفن حرقه // فهل في حشاك الحر ضوعف والحرق//

فقال المختار:
نعم في الحشا أذكى الغضى ربع ذي الغضا // وأعلاب مسعود وأعلامه الزرق//
فما أنت والأظعان ميا وخرنقا // وخرقاء إذ يحدو بها السائق الخرق//
غداة رمت خرقاء من خرق خدرها // بسهمين عن قوسين نزعهما غرق//
فمت فعهدي بي ضحى لا حراك بي // لقا في المغاني ليس ينبض لي عرق//

فقال امّين:
وحق حداة الحي إذ مي فيهم // وإذ خرنق فيهم وإذ فيهم الخرق//
لقد خرقت مي فؤادي وخرنق // وخرقاء خرقا فيه للعادة الخرق//
فكل لها فرق، ففرق لخرنق // ومي لها فرق وخرقا لها فرق//
كما اقتسمته الدور والطيف قبلها // وورق الحمى والبرق فانسدت الطرق//
رحمة الله عليهما.

مدون