عبد السلام ولد حرمة
(تدوينة)
تعلق الشناقطة بأرض (تيرس) وهاموا بمواطنها موطنا موطنا وسطروا جل أعلامها المكانية في شعرهم واشتهر ذلك عند نابغة شنقيط، امحمد ول الطلبه اليعقوبي الذي بلغ به الأمر أن (بربر) حين أورد(زلي) بزاي مفخمة في قصيدة الذائعة: صاح قف واستلح على صحن جال@@ سبخة النيش هل ترى من جمال. وقال كدت أموت وله علي دين، أي لم أذكره في شعري، أما القاضي المعروف بورعه عبد السلام ولد أب فقد تنازعه حب مواطن من تيرس مع أرض الحجاز التي بها الأماكن المقدسة واستخدم للتعبير عن ذلك مبحث التنازع في النحو وهو توجه عاملين أو أكثر إلى معمول يطلبه كل منهما من حيث المعنى، فيعمل فيه الثاني لقربه حسب مذهب أهل البصرة، ويعمل الأول في ضميره، أو يعمل الأول في الاسم لسبقه حسب مذهب أهل الكوفة ويعمل الثاني في ضميره.
تنازعني برقان وهنًا تأَلقا @@ فهاجا تباريحَ الهموم الدواثر
فَبَرْقٌ لدى أرض الحجاز أشيمُه@@ وآخرُ يبدو نحو ذات الأظافر
فما منهما اهملت ياخذ مضمري@@ وما منهما أعملت يأخذ ظاهري
بجنبي برجراج متى بت ليلة@@ بحيث يرى النائي هضاب المصادر
ـــــــــــــــــــ
ذات الأظافر: (واد أم أظفيرات ) في منطقة تيرس شمال مدينة ازويرات