خُذْ نغْمَةً.. من دويِّ الرعْد.. خُذْ قَــــــبَــسَا
مِنْ شُعْلةِ البَرْقِ.. خُذْ- مِلْءَ الفَـــضا- نَفَسَا
ورَتِّلِ الريــــحَ.. في نَـايِ الوُجـــود.. وقُلْ:
إنَّ الطبيعةَ- في شِعْــري- تَـفُـــــورُ.. أسَى
خُذْ "مَنْطِقَ الطيْر".. لحْنًا.. واكْتُبَنْ.. مَعَـهُ
عَزْفَ المِـيــاهِ.. خَــرِيـــرًا.. يُبْدِعُ الجَرَسـا
واكتبْ نَشِــيدَ النَّسِــيمِ.. المُسْتَمِـــــيدِ.. وقُلْ:
بَوْحُ الطبـــيعةِ- فـي شِعْــــري- قد انْهَمَسا
واسمعْ هَسِــــيسَ الرِّمَالِ.. العابرون.. بها
داسوا على وجَعِ.. في الأرْض.. كم دُهِسا!
واقْرَأْ عُيُـونَ النُّجُـومِ.. السَّـاهِـرَاتِ.. وقُلْ:
صَمْتُ الطبيعةِ- في شِعْـــرِي- قد انْبَجَسا
وخذْ جَمَالَ الرياضِ.. اليانِعَاتِ.. ضُحًى
وفِتْنَةَ الحُــورِ.. إنْ يَبْرُزْنَ.. ذاتَ مَــسا
ورَنَّةَ العُـودِ.. حيْث العُـودُ فَــاحَ.. وَقُـلْ:
سِحْرُ الطَّبِيعةِ- فِي شِعْرِي- قدِ انْعَكَــسا
مَدًّا.. وجَزْرا.. بُحُورَ الشِّعْر.. قــافيتي
مِجْدَافُـها طَوَّعَ الطُّـوفــــانَ.. واليَــبَسا
لو شِئْتُ أدْخَلْتُ بحْرا في الغَدِير.. ولمْ
يختلَّ إيقاعُ شِعْري.. لا.. ولا انْحَــبَسا.
28/11/ 2019