إن كنتَ تسأل عن حالى بإيجاز
فاسمع فدونك عنه موجز جاز
إنى امرؤ من بنى البيظان من فئة
قد أسَّستْ فى المعالى “فخرها الرازي”
من معشر عُرفوا بالحلم مذْ عرفوا
والعلمُ مرّ عليهم غير مجتاز
صم وبكم وعمي لا يهُزُّهمُ
جهل لجهل ولا همزٌ لهمّاز
منهمْ أنا غير أنّى لست مثلهمُ
ودون إنجازهمْ فى المجد إنجازي
فلم أُقدم من الأعمال محمدةً
بها يُؤسّس تبريزى وإبرازي
رويت من لغة الإفرنج عن عطش
حتى تضلعتُ من مشروبها “الغازي”
كما تعلمت ألغازا أفك بها
ما فى الإدارة من سرٍّ وألغاز
فوقى وتحتى ولا أمتاز عن أحد
بشيئ إلا بكونى غير ممتاز
وفيَّ عيب فإنّى غير منفتح
ولا أفرق بين الجرك والجاز
وعيب آخر أنى لا تُنهنهنى
درّاعة “الأزب” عن دراعة “الكاز”
ولست مدعيا شيئا يكلفنى
ما لا أطيق على جهلى وإعوازي
أكِرُّ ما دامت الأحوال هادئةً
لكن أفِرُّ إذا ما صرْصر البازي
لكننى غير منحاز إلى أحد
ما لم يكن للمخازى غير منحاز
من يرضَنى هكذا إنّى لحائزُه
ومن أبى ليس من شكلى ولا “حازي”