تقول:
” عيونك تفضح سرا…
وأسمع منك كلاما (…)
أكذب أذنَيَّ فيه...”
وتهرب مني..!
وتمثل سبع عجاف من التيه فيكِ.. إليكِ.. وعنكِ.. إلى حلم لا يكونُ
وأصمت صمت العواصف أصغي
لنار تَفَجَّرُ فيَّ، وتذكي حنيني إليكِ
ويحملني الأمس للامس نايا تَحَطَّمَ منذ المقدرُ كانَ..
ألا فاسمعي:
أحبكِ…
لا تغضبي!
أنا حبة الرمل بين الفجاج تَقاذَفُني الريح منذ أتيتِ
من البحر ذات مساء ندِيٍّ على صهوة الموج ثلجا وعطرَا
ولم أستشر في فنائيَّ فيكِ..وما ريشة الرب حين براكِ
تشربت حبري فكان القمرْ.. تباركت يد الذي صاغ الدُّرَرْ..!
ولوكان لي الأمرُ ما كنتِ جرحا يؤرق ليلي ويسرق عمري؛
وكنا سكنا عيون السحابِ، وكان لنا الفجرُ بيتا يطيرُ
فنعلو.. ونعلو، فنسبح بين ذرات الأثيرِ
ونطفو على قمم الغيم نلهو، ونمرح فوق هضاب النجومِ
ونفترش الأفق الذهبي بعيدا ونلبس صافي النسيمِ
ونلعن هذا الزمان الشقيَّ…