عطفا على المنشور السابق.
قبل أشهر اتصلت علي موريتانية لتقول لي بأن إمام مسجد حيها بابروكسل ( مغربي ) لديه قائمة كتب فقهية موريتانية يبحث عن موريتاني يساعده على الحصول عليها ، طلبت منها القائمة وبعد اطلاعي عليها استغربت وجود ديوان الشاعر محمد بن الطلبة ضمن القائمة ، فسألت المعنية عن علاقة ديوان الشعر هذا بالكتب الفقهية !
قال لها الإمام : كنت أظنني ضالعا باللغة العربية حتى صادفتني قصيدة ل " شاعركم " فاكتشفت بأن مستواي في اللغة ضعيف جدا كوني اضطررت لقراءة قصيدته بالقاموس ، وحينما بحثت عن قصائد له على النت تكرر معي نفس الشئ، أي الحاجة لقاموس لقراءتها وفهمها ، وكوني إمام مسجد علي إتقان اللغة العربية ( لغة القرآن ).
بعثت القائمة لأخت لي بانواكشوط وأرسلت لي الكتب جزاها الله خيرا ، وحينما سلمناها للإمام قلبها بسرعة بحثا عن الديوان ثم أخذ يتصفحه بسرعة كأنما يريد التأكد من لغته ( عربية القاموس ) .
وهو في قمة سعادته كأنما عثر على كنز ، أراد معرفة ثمن الكتب ليدفعه ، فقلت له : نحن لا نتاجر مع المساجد .