13 يناير 2020
(!)
الزقوم
هجر المصحفَ متعهدُه واستسلم للإغواء… بال ثعلبان على وجه المصحف..
ومن غيمة بعيدة أذَّنتْ هواتف : سيبقى المصحفُ هو؛ والثعلبانُ كما كان…
وليشرب آكلُ الشجر الزقوم عليه الحميمَ شُربَ الهيمِ.
(2)
الصورة:
أيقظت صورةُُ جرحا قديما..
قرأ الجرحُ تعويذة شعرية عمرها أقل قليلا من ربع قرن..
دبت حياة في الصورة.. وأطلت غزالة ترعى في خميلة الحلم المستحيل…
قال مغلوب على أمره: “لأتخذن عليها مسجدا”
(3)
ركضت غزلان بين السحب في الغيم الأبيض…
نادى الملاك: “…يا أهل الجنة خلود فلا موت”…
رتل الربيع سُوَّرَ “الدخان” و”الواقعة” و”الرحمن”..
(4)
أرسلت مُزْنةٌ نفحة عطر محتشم وغنت من مقام يعرفه.. مد الحنين ذراعين مفتوحتين فعانق السراب..
(5)
غنت سنبلة القمح كلاما بقيع السراب.. عانق الشوق مهيضُ الجناح الزمنَ، وانثال الوجعُ من ذاكرة الطائر الصديان..
(6)
حن اللهيب إلى قطعة الثلج …حمل الحنينُ نعشه على ظهره وولى يعبر المفازات بحثا عن مستحيل هو أن يموت أو يصبح ثلجا..
(7)
استلم المؤق ومضة سمراء من حبة قمح.. غنى مع عزيف الريح ولولة السنين… وطفق يعُبُّ الحنين
(8)
وقف…استعاد التيه ذاكرته و..خرج..
(9)
مات نسر.. ومن قبر في الصحراء البعيدة أطل نعش يندب نفسه..
(10)
أكل التفاحة ونام ربع قرن، وحينما استيقظ كان حمارا برأس بوم..
(11)
ماتت أفعى.. رأى في المنام أنه القاتل .. انطلق يرقص على أربع.. أمسك الفحيح برجلٍ: “لن تهرب..”