محمد الحافظ ولد أحمدو
حتي إذا أخذت ذي الأرض زخرفها
و ظن ماردها العاتي أن إقتدرا
وازينت بتهاويل الغرور له
حتي تناسي الجهول الغافل القدر
و راد منتجع الأفلاك من زحل
من بعد ما قد تخطي الأبلج القمرا
فقال سيد أبراج السماء أنا
ليخضع الناس إن ينهي و إن أمرا
هناك أنزل رب العرش آيته
مخوفا بجلال القهر من فجرا
أمسوا مباهيت رغما عن تقدمهم
يساءلون عن المقدور كيف جري
في لمحة الطرف عم العالمين وبا
كورون كالعاصف الطوفان منفجرا
فالعالم اليوم مرعوب و منخذل
يخشي ذبابا بلحظ العين ليس يري
والسامدون غواة الأرض قد خشعوا
يستنطقون هنا التاريخ والسيرا
أمسوا سواسية كالمشط في ذعر
والكل أصبح حلس البيت منخدرا
لا يشهدون نديا من منازههم
كلا ولا سامر في حيه سمرا
حتى الأطباء ما ينفك يحصدهم
هذا الوباء الذى فيه هم الأمرا
قد أظهر الله في كورونا معجزة
تعيي العقول وتعيي خبرة الخبرا
سيان أغني جميع العالمين بها
في الهول من رعبه مع أفقر الفقرا
أعناق صعر الرقاب الغلب خاضعة
لكالهبا عاث في الأرضين و إنتشرا
أين الغلبة من أمريك كيف غدت
كالطفل يمرث منه الودع منذعرا
لن يجدي الدول العظمي تقدمها
فيه ولم يك عنها يدرأ الخطرا
أمسي الجميع لعز الله ذل ولم
يعد أخو بطر يستشعر البطرا
و منك لا ملجأ إلا إليك أيا
مولاي فلتصرف الأوباء و الغيرا
وبالكلاءة فاكنفنا بلطفك في
أسوار حفظك بالمختار من مضرا
فقد تعذرت الأسباب من أمم
كانت تعد لدينا السادة الكبرا
لم تشك مشتكيا إلا بوصفتها
ليلزم المخدع الإنسان منحجرا
كالسامري تراهم لا مصافحة
بين الأخلاء مهما تلتقي زمرا
شدت مناخرهم كلا كمائمهم
و البعض في جورب كفيه قد شجرا
بك إستجرنا إلهي يا مجير أجر
من آمنوا بك يا من أنزل السور
وبالرسول وبالكتب التي نزلت
فخرتهم بين أشتات الوري خيرا
وصل خير صلاة منك دائمة
علي الرسول الذي قد أكمل البشرا.