نقول في الحسانية لليوم الاول من شهر رمضان الفضيل يوم التالاجت.
والتالاجت: لفظ من الحسانية الأصيلة، وهو مأخوذ من تمرين البعير وأدْبه (بسكون الدال وهو اتساديبْ) حتى يكون صالحا للركوب. ويسمى البعير قبل مرحلة الأدْب أَشَنان، وعندما يُراد له أن يتخذ للركوب فإنه يخضع لعملية تمرين وتأديب خاصين تسمى "التگواد"، وحين تنتهي مرحلة التگواد يسمى البعير آكرْزِي.
وعندما يحين وضع الكَفَل عليه فإن ذلك اليوم يسمى ذلك اليوم التالاجت.
والتالاجت نوع من الأكفال يصنع من جلد عجل يدبغ ويملأ من الثمام (أم ركبه)، ويوضع على البعير الذي كان يؤدب ويمرن. واليوم الأول من ركوبه بعد أدْبه يسمى التالاجت؛ حيث يظل البعير يجرجر ضجرا ويرغو مخرجا الزبد من فيه، خصوصا وأنه كان محروما من الأكل حتى يضمر (مُزَرِّي يالحسانية)، وغالبا ما يمر زمامه فوق رأسه لا تحت لحييْه (ويقال للبعير في تلك الوضعية مگلوبالُو العنَّه).
ومن هنا صار أول يوم متعب ومضجر يسمى يوم التالاجت كاليوم الأول من رمضان أو غيره من البدايات التي تكون فيها صعوبة.
أشكر أخي الأديب الأريب اميي ولد اندري فقد استفدت منه جميع التفاصيل المتعلقة بهذا المصطلح الأصيل في الثقافة الحسانية.