في رثاء زينة المنابر وإمام الدعاة العالم العلم العامل الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد ( ولد فتى )

اثنين, 05/19/2025 - 23:49

محمد عالي زين

 

في تعزية أشياخنا الشقرويين ورثاء زينة المنابر و إمام الدعاة العالم العلم العامل الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد ( ولد فتى ) تغمده الله برحمته الواسعة :

أصابـت سـهـــام الـمــوت شنقيط في القلب

بـفـقـــد الإمــام الـعـــالـم الـكـيــس الـنــدب

و أودت عـلــــوم الـشـــرع أصـــلا و آلة

و نـاحــت فـروع الفـقه من فـجـأة الخطب

ســتــبــكــــيـــه آدابٌ تــعَــــودَ وصْــلــها

فـكَــمْ شَـنــفَ الآذان بالـمــنـطــق الـعـذب

فـلـهـفـي علـى المحـراب من هول فـقْـده

يـحِـــن أسـىً مـن شـدة الحزن و الـكـرب

و مـنـبـــر عـلـم زانــه الـشـيــخ بُــرهــة

بـمـكـنـون عـلـم نـيـلَ بالـكسب و الوهب

ســيـنــدبه الـــذكــر الـحـكــيـــم مـرتـلا

و يدعو على ذا الجنب منه و ذا الجنـب

و يـنــدبـه نــص صــريــح وظــاهــــر

و يـنـدبه التوفـيق في الموقـف الصعب

و تـنـدبه الآداب و الـنــحــو مُــبْــــرزا

مُـبــينا مـحَـــل الرفع و الجر و النصب

و يَــذْكُـــره كــرســيــــه و مــنـــاقـــب

بـكــل لـســـان مـن مــآثـــــره رطـــب

يُــرجـحُ بالـمـتــن المــؤصــل حُـكـمــه

و يَـقْــدح في التعلـيــل بالنقض و القلب

فـيــدرك ذا أصـلا لـحُــكْــــم يـــرومـه

و يـدرك ذا معنـى الوجــوب من الندب

و يـنـشـــر ديـن الله شــرقا و مـغـــربا

وقد ذاع صيت الشيخ في الشرق و الغرب

أيا عـابــد الـرحـمـن لُـقـيــتَ رحـمـــة

و عفـوا من الرحمن في المنزل رحب

و صـبـــرا بـنـيــه الـغـــر إن أبـاكــمُ

و كـان قـريـبــا زاد قـربا علـى قرب

ولا زال فـي البيـت الـكـــريم أئـمــة

مصابـيـح كالأقمار و الأنجم الشهب

و لا زال جـمْـع الشـقــروييـن سالما

و جادت ضريح الشيخ واكفة السحب

و هذا عـــزاء الوفـــد حـاول نظْـمـه

ودود مُـحـب صـادق الـود و الـحـب

و مهـلا رثـاء الشـيـخ لسـت أرومـه

و من لي بذاك الأمر و المرتقى الصعب

و مـنــي صــلاة الله ثــم ســـلامـه

على خير خلق الله و الآل و الصحب.

 

 

السبت 19 ذي القعدة 1446 هج الموافق 17 مايو 2025

الفقير إلي عفو ربه محمد عالى ولد الحسن ولد زين