
في تعزية أشياخنا الشقرويين ورثاء زينة المنابر و إمام الدعاة العالم العلم العامل الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد ( ولد فتى ) تغمده الله برحمته الواسعة :
أصابـت سـهـــام الـمــوت شنقيط في القلب
بـفـقـــد الإمــام الـعـــالـم الـكـيــس الـنــدب
و أودت عـلــــوم الـشـــرع أصـــلا و آلة
و نـاحــت فـروع الفـقه من فـجـأة الخطب
ســتــبــكــــيـــه آدابٌ تــعَــــودَ وصْــلــها
فـكَــمْ شَـنــفَ الآذان بالـمــنـطــق الـعـذب
فـلـهـفـي علـى المحـراب من هول فـقْـده
يـحِـــن أسـىً مـن شـدة الحزن و الـكـرب
و مـنـبـــر عـلـم زانــه الـشـيــخ بُــرهــة
بـمـكـنـون عـلـم نـيـلَ بالـكسب و الوهب
ســيـنــدبه الـــذكــر الـحـكــيـــم مـرتـلا
و يدعو على ذا الجنب منه و ذا الجنـب
و يـنــدبـه نــص صــريــح وظــاهــــر
و يـنـدبه التوفـيق في الموقـف الصعب
و تـنـدبه الآداب و الـنــحــو مُــبْــــرزا
مُـبــينا مـحَـــل الرفع و الجر و النصب
و يَــذْكُـــره كــرســيــــه و مــنـــاقـــب
بـكــل لـســـان مـن مــآثـــــره رطـــب
يُــرجـحُ بالـمـتــن المــؤصــل حُـكـمــه
و يَـقْــدح في التعلـيــل بالنقض و القلب
فـيــدرك ذا أصـلا لـحُــكْــــم يـــرومـه
و يـدرك ذا معنـى الوجــوب من الندب
و يـنـشـــر ديـن الله شــرقا و مـغـــربا
وقد ذاع صيت الشيخ في الشرق و الغرب
أيا عـابــد الـرحـمـن لُـقـيــتَ رحـمـــة
و عفـوا من الرحمن في المنزل رحب
و صـبـــرا بـنـيــه الـغـــر إن أبـاكــمُ
و كـان قـريـبــا زاد قـربا علـى قرب
ولا زال فـي البيـت الـكـــريم أئـمــة
مصابـيـح كالأقمار و الأنجم الشهب
و لا زال جـمْـع الشـقــروييـن سالما
و جادت ضريح الشيخ واكفة السحب
و هذا عـــزاء الوفـــد حـاول نظْـمـه
ودود مُـحـب صـادق الـود و الـحـب
و مهـلا رثـاء الشـيـخ لسـت أرومـه
و من لي بذاك الأمر و المرتقى الصعب
و مـنــي صــلاة الله ثــم ســـلامـه
على خير خلق الله و الآل و الصحب.
السبت 19 ذي القعدة 1446 هج الموافق 17 مايو 2025
الفقير إلي عفو ربه محمد عالى ولد الحسن ولد زين