من الأخطَاء الشّائِعة.
قبل أن يحلّ الظلامُ حائلا بيني وبينَ كتابة هذا الشيء، وقبل أن يجلس أحدُهم في إحدَاها من القنَوات ليرجِمَنا بلغة عربية عَرجَاءَ في أسلوبٍ ألكن، يتكلمُ صاحِبُه لغةً سالمةَ العَين ويفكِّرُ بغيرها...فيكونَ ما يكون ممَّا لستُ أذكرهُ، حسبِي ذكرُ بعضه:
•• لا تقلْ:
كلما التزمنا بالإجراءات كلما تقلص انتشار الوباء.
✓✓ قلْ:
كلما التزمنا بالإجراءات تقلص انتشار الوباء..
"كلما" الثانية، زِد بها عَشاءَك، فما هي من لغتنا ولا هي لها مُحتاجة، يقول تعالى:
- «كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا»،
- «كلمَا أوقدوا نارًا للحرب أطفأها اللهُ».
•• لا تقل:
- ما هي الإجراءات المتخذة لكذا..
- ما هو دور المجتمع المدني في هذا..
- أين هو موقع فرقتكم في الحدود.
✓✓ قلْ:
- ما الٱجراءات..
- ما دور المجتمع...
- أين موقع فرقتكم..
هذا الضمير لم يصلنا عن نصوص العربية الفصحى:
قال تعالى:
- ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها
- قالوا وما الرحمن
- وما تلك بيمينك..
يذكر الضمير، إذا كان المسؤول عنه غيرَ مذكور،
- ادع لنا ربك يبين لنا ماهي؟ إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون.
∆ لا تُشدِّدُوا على أنفسكم وتُلزمُوها ما لاَ يلزَمُ، فإن الكلماتِ التاليَةَ يشيعُ فيها الخطأ:
•• لا تقلْ:
- المسَافَّة، بتشدِيدِ الفاءِ..
✓✓ قلْ:
- المسافَة، بفتح الفاءِ غيرَ مشدّدة
•• لا تقلْ:
- القُضَّاةُ، بتشديد الضاد،
✓✓ قلْ:
- القضَاة، بفتح الضاد، غيرَ مُشدّدة..
فهي كالهُدَاة والبُنَاة والدُّعَاة..
•• لا تقلْ:
- آمِّـينْ، بتشديد الميم،
✓✓ قلْ:
- آمِــينْ، بميم مكسورة، غير مشدّدةٍ.
لاحظْتُ ببالغ الأسَى والأسَفِ أنّ إحدَى قنواتنا الفضائيةَ لا تنطِقُ ولا تستخدِمُ من العربيةِ إلاَّ الخطأَ، شائِعًا وغيرَ شائعٍ، بل إنها في بعض الأحيان تستخدمُ لُغَـيةً عربيةً رديئةً أقربَ إلى السِّجلِّ الحسّانيِّ منها إلى أيّ شيءٍ آخرَ...!!
لنْ أعَيِّنَ، فقد سمعتُ عندَ بعضِ الزَّوايَا أنّ المعيِّنَ مُبتَدِعٌ...كانَ ذلك قبلَ أن يَكونَ مجلِسُ الوزرَاء..!!
لكم التحيةُ وعليكمْ من السَّلامِ السَّلامُ.