"كورونا"عنكَ -لَهْفِي- يسألونا
مِرَارًا: ما جديدُكَ عَنْ "كورونا"؟
وأشْرَعُ في التَّشَكُّلُ ثم أمضي..
وأنسى ما لأجلك يَذْكرونا..؟
يقولون: القصيدةُ لم تواكبْ
كورونا..كم بصمتِكَ يمكرونا..!
ويمكر شعرُكَ المزهوُّ تِيهًا
فيمتدحوه منكَ ويشكرونا
* * *
تعالوا يا رفاقَ الحرفِ إني
سأكتب ما عليه ستشهدونا
أأكتب بالرذاذ على المرايا
وأنتم بالأنامل تكتبونا؟
ويندى بِي جبينُ الشعرِ حزنا
وأنتم كالمراوح ترجفونا
هنالك ما نردده جميعا
ومالا تعلمون ويجهلونا
مصابٌ بالقصيدة..كيف أدنو
وأنتم للقصائد تكرهونا؟
وما انجرفت حروفي لابتذالٍ
إذا انجرف المجازُ كما ترونا
"كورونا"الوحشُ دَوَّخَ كلَّ أرضٍ
وأنتم حين نُنْذِرُ تَسْخَرُونا
بلادي بالمِئِين له تَلَقَّتْ
وَجُرْحًا بعد جرحٍ تنزفونا
وتنتهكون حظرَ السيرِ قصدا
وتحتالونَ فِيهِ وتخرجونا
لأجل العيْشِ قلتم قد خرجنا
وأنتم تأكلون وتشربونا
تصافَحْتُم وقلتم ليس نَخْشَى..
وأنتم للمَخَاوِف تُدْرِكُونا
وإن وضع الكِمَامَةَ ذو يقينٍ
زرعتم في قناعته ظنونا
وإن غسلت يديها ذاتُ دَلٍّ
جلستم تهمزون وتلمزونا
وباءٌ عاث في الدنيا فسادا
وتنخدعون عنه وتَخْدَعُونا..!!
وإن ضَحَّى الطبيبُ، عليه أنتم
بمالا نرتضيه ستحكمونا
هنالك..كم هنالك في المشافي
طواقمُ للمخاطر يَهْرَعُونا
كما الجُنْديُّ والأمْنِيُّ حِرْصًا..
هنالك في المَهَامِهِ يَسْهَرُونا
يبيتون الليالي في عَنَاء
وأنتم في المنازل تمرحونا
كفاكم..تضحكون ونحن نبكي..!
على كل المشاهد تضحكونا !
متى يستيقظ الإنسانُ فيكم
متى..؟ قولوا متى تستيقظونا؟!
شيخنا عمر بتاريخ/ 30 مايو 2020