في إطار سلسلةِ الأنشطة الاحتفائيةِ بالدواوينِ الصادرةِ مؤخرا لعددٍ من أعضائه، نظمَ "صالون مامون الأدبي" حفلاً لتوقيعِ ديوان "لينتشرَ الماء.." مع الشاعر أحمدو أحمد عالم الغزالي. وقد احتضنت فعالياتِ النشاط، قاعةُ الأنشطة الثقافية بمقر بيت الشعر-نواكشوط.
في كلمته الرسمية باسم الصالون، تحدث الأمين العام محمد المامون محمد عن اهتمامِ الصالون في هذه الأنشطة بالتركيزِ على مواكبةٍ نقدية تشتبك مع المرحلة الشعريةِ الحالية، ليكون المشهد الأدبي والثقافي نابضا بتحولاتٍ مؤسسةٍ نظريًّا وعمليًّا.
كما تدخل الدكتور عبد الله السيد مديرُ بيت الشعر في كلمة رسمية باسم البيت، وعبر عن اطمئنانه إزاء هذه التجارب الشعرية التي بدأت تظهر في الساحة وعن منافستها الإقليمية، وقال إن بيت الشعر سيظل مفتوحا على الشعراء من مختلف الأجيال والحساسيات في سبيل تحقيق نهضة شعرية لائقة.
وفي معرض المداخلات النقدية قدم الأستاذ مصطفى المتالي ورقة نقدية حول بعض الملاحظات التي رأى أنها تطبع التجربة المعاصرة للقصيدة الموريتانية، كما قدم قراءةً حول الديوان وبعض الالتفاتات الجمالية فيه، أما الشاعر حمن يوسف فقد اختار استكشاف الغابات اللغوية والإيقاعية في ديوان "لينتشر الماء" وما زخرت به من تنوع وثراء ساهم في تشكيل وبلورة رؤية شعرية واعدة. وعلى هامش الورقات النقدية أتيحت الفرصة الجمهور للتعبير عن آرائه، فتنوعت المداخلات بين من يرى أن هناك أصواتا شعرية تستحق الدراسة ولفت الانتباه، وبين من رأى أن الشعر في موريتانيا ما زال بحاجة إلى قراء بمستوى ما يكتب.
وقد كان للشاعر الغزالي إلقاءات شعرية بين هذه المداخلات، ألهبت القاعة وأبهرت الحاضرين، ليختتم النشاط بفعاليات التوقيع مع الشاعر.