وقِفْ لاتاتِ حتّى أكملَ الفستانَ زخرفةً وحنّاءٌ بكفّي ..
لأهديهِ إليكَ لعلّ ترسمَني ولو عقدُ القِران يكونُ عُرْفي..
لماذا المهرُ لي ذهبٌ من الأوراق صفراءَ
لتنثرَها على رأسي ويحملَ وزرَها كتفي ...
أتى أيلولُ زحفًا كي يواسيّني فما أحلاهُ من زحفِ ..
تلاقينا صباحَ اليوم قال : الّلونُ موّالي متى ماشئتِ ابتهجي،
وعنّي العشقَ لاتخفي..
فقلت له بلا خجلٍ :
أراك أتيتَ مبتسمًا ،
وهذي البسمةُ الأحلى،
أرى بجمالها حتفي..
فغارعليّ في شغفِ،
وقبّلني،
وأسكرني،
وأحرقني،
وقرّبني،
وأبعدني،
وشرّدَ كلَّ أفكاري..
وقال : إليَّ ياعمري..
لماذا أنتِ تنتظرين أشعاري؟! ..
لماذا تعشقين الغيمَ حيث يكون مشواري؟...
أأنتِ معي لكي تتساقطي مطرًا؟
فأيّ مظلٍّة تحميكِ من قلبي إذا ما مرّ أو عبرا؟..
أتى أيلولُ أسقط كلَّ أوراقي..
وكنتُ الأمسَ أسالُه : لماذا جئتَ توقظني؟..
فجاوبني :
لتشتاقي..
ألمْ أخبرْكِ أنّ الحبَّ أجملُه بأحداقي؟..
وهم لم يخبروا الشّقراءَ رائعتي..
إذا ماغبتُ عن عينيكِ أعوامًا على عهد الهوى باقٍ ...
وراقصني وضمَّ الخصرَ في شغفِ ووشوشني : سأبدي اليوم ما أخفي ..
خذي من معطفي دفئي..
وفوق رصيف أمتعتي ..
خذي نصفي..
وخلّي للهوى نصفي..