الأندلسي (إبراهيم محمد أحمد)
الإسلام
الدِّينُ دين الله في الأحقاب
دِينُ السلامِ بغُرةِ الألقابِ
لا نعبدُ الأصنامَ نعبدُ ربها
وشعارُنا المكتوبُ في الألبابِ
هو اليقينُ فكلُّنا من شِربِهِ
قد ذاقَ طعمَ الصدقِ بالأعصابِ
أبناؤنا يَتلونَ غَيْبا كُتْبَهمْ
ماذا تلوتَ على ظُهورِ قِبابِ؟
أنتَ الصغيرُ حضارةً و جهالةً
ماذا قرأتَ على ضفافِ سرابِ؟
هذا الجنوبُ كتابةٌ مَفتوحةٌ
من فعلكم بالسودِ و الأعرابِ
هذي مذابحُ أَمسِكم مشهودةٌ
ما زال يَقطرُ غدرُها لِغراب
يا أيها الطفلُ الغَريرُ حُروفكمْ
ملعونةٌ حتى من الأصحابِ
أقدامكم في كلِّ شِبرٍ لوَّثتْ
وَجهَ التُّرابِ و آذنت بعذابِ
كلُّ الذين تحدثوا بلُغاتكم
عاشوا التخلُّفَ باقتداءِ خرابِ
——
مَكْرونُ يا طفلَ الذينَ تخَدَّروا
بالشُّؤمِ بين قنابلٍ و حِرابِ
لا تَعرف الإسلامَ تَقصدُ حِقدَكم
ما عادَ مَستورا بأيِّ ضَبابِ
اشْربْ من الأنَّاتِ كأسَ مُصيبةً
فالدينُ دينُ الضادِ و الإعرابِ
يَتلوهُ في هذا الصباحِ على الهدى
رُبْعُ العوالِمِ باكتمالِ نِصابِ
ماذا جنيتَ على الدُّنَى إذ جِئتَها
غرًّا صغيرا في دروبِ شِعابِ
اغرُبْ من التاريخِ رأسُكَ ملَّهُ
أثَرُ الحروبِ و رقصةُ الإقصابِ
هلا أعدتَ إلى الشعوبِ تُراثَهم
حتى التراثُ مَسارحٌ لذئابِ
أين الذين تَقدموا بحضارةٍ؟
هلا نطقتَ بحضرةِ الأسلابِ
مكْرونُ لا تَشربْ خُموركَ بعدَها
هَذَرُ الكلامِ لخمرةِ الأعنابِ
اغسلْ كلامَكَ بعدها إن الهوى
يَغترُّ بالأورامِ و الأعقابِ