الهيئات الثقافية سواء كانت اتحادات أو مراكز أو نواد هدفها في العالم أجمع الحفاظ على الهوية الثقافية للأمم، وتشجيع الإبداعات الفنية والأدبية، وربط جسور التواصل بين الشعوب، ونشر المحبة والتسامح من خلال رسالة الفن الخالدة..
إنها ليست وسيلة للتربح واستثمار التمويلات في الأمور الشخصية، وليست أحزابا سياسية تدعم من طرف الموالاة أو المعارضة، ولا هي حاضنة للتنافس القبلي والعشائري.
حان للأدباء الموريتانيين والكتاب أن يقيموا اتحادا يتمتع بأدنى حد من المصداقية، لماذا نسير إلى الخلف دوما وترتكس آمالنا وطموحاتنا الأدبية والثقافية في ظل النزاعات المقيتة، والحرص على الاستفادة المادية من كل شيء حتى من الكلمة الراقية التي جاءت لتسمو بالإنسان وترتفع به عن أدران المادة؟
حان للأدب أن يصلح ما أفسدته السياسية والنظرة الانتفاعية الضيقة التي تطغى على مجتمعنا وحتى من نسميهم نخبا.!