أغزّةُ قد أدمت فؤادي قنابِلُ
على وجهك الأسني تُصبُّ ووابِلُ
صواريخ ظلم قد رمتها أسافل
وألغام جبن أنبتتها أسافل
فيُتّم أبناء وأُحرق صبية
وأُخرج أموات وهُدّت منازل
جيوش بني الدّنيا عليك توافدت
أَواخر تلقيي شرّها وأوائل
يصبّ عليك الظّالمون جحيمهم
وتحتك وجه الأرض وهو زلازل
وما أنت إلاّ عزّة وكرامة
ولو أنّ أهليك الكرام قلائل
تردّين عدواهم ببضع مدافع
تخاف لها بين اليهود جحافل
وسيف من الغسّان أبيض مصلت
لردع الأعادي لايزال يناضل
فأين معّدّ أين عبس وتغلب
وأين بنو بكر وبكر ووائل
وأين الإبا والعزّ والمجد والعلا
وأين الرجال الغائرون الأباسل
وأين جموع الأرض والأرض لطّخت
دما وبكت واستنجدتهم تسائل
فلم يبق إلاّ أن تهب لنصرهم
تذود عن أبنا غزة وتقاتل
أو أن يمسك الشيطان رمحاً وحربة
ويرمي أعاديهم من الجنّ نابل
أنادي من العرب الأقاحي بقيّة
لتنصر أهالي القدس منكم قبائل
وصونوا من التّاريخ باقي كرامة
إذا قال يوما في نواديه قائل
عبد الرحمن /محمد الحافظ