عبد الله محمد عبد الله ومحمد الأمين الطالب محمد يحييان أمسية شعرية في بيت الشعر نواكشوط

خميس, 06/10/2021 - 21:24

نظم بيت الشعر – نواكشوط بمقره مساء اليوم الخميس، أمسية شعرية أحياها الشاعران: عبد الله محمد عبد الله، ومحمد الأمين الطالب محمد، وذلك وسط حضور شعراء وفنانين ومثقفين وجمهور كبير من محبي الشعر.
وبدأت الأمسية، مع الشاعر عبد الله محمد عبد الله، الذي قدم ثلاث قصائد من ديوانه، استهلا بإنشاد قصيدته "غزة رمز الصمود"، التي يقول فيها:
لبيك نحتاجها في اليوم ثانية
وسم به أمة الإسلام تتسمِ
فالمجد والذكر ظلا مركبا وعرا
يحمي حماه نجاد السيف لا الكلم
أنات طفل وآهات تؤرقني
وصرخة بدوي القصف تصطدم
إلى أن يقول:
حملتهم هم تاريخ لأمتكم
وحامل الهمِّ كالبركان يضطرم
وما سلكتم طريقا قل سالكه
إلا لإحياء مجدٍ كاد ينعدم.
كما أنشد قصيدته "أختي" التي يقول في مطلعها:
أختي أجلك لا ترعي مع الهمل
ولا تسيري مع النذال في الوحلِ
إلى أن يقول:
ونحن أيام كنا نهتدي بهما
كنا نسوس الورى بالعدل كالرسل
ومن صميم تراث الأمة انبثقت
حضارة الغرب والتاريخ ذو دول.

بدوره، أنشد الشاعر محمد الأمين الطالب محمد ثلاث قصائد من تجربته الشعرية، بدأها بقصيدته"نظرة من علا الجبل"، التي يقول في مطلعها:
قد أنكروكَ..
يَـــــداً، أَخًـــا، أَبَــــــا، ولَـــــــدَا
لاَ وجهَ تعرفهُ مــمنْ ترى أبداَ
من بعدما
 كنتَ محـفـوفا بأفئدةٍ
ها أنت لستَ مصيبا في الورى خَلَدا
نَظَرتُ من جبلي حينا لمجتمعٍ
يَسْتَاءُ من بُلبلِ الغاباتِ حينَ شَدَا
يقلُّ حدَّ التلاشي نبض عقلهمُ 
وَهــائلٌ كَمُّهم لو لم يكن زبدا
بأيِّ عين.. يرى الإنسان كَوكبهُ؟
وأيِّ عين ترى ريحُ الصبا برَدَا؟
وأيِّ عينٍ ترى الأرواحُ خارطةً
إذا أويتُ إليها لم أجد بلدا
إني أسائل نفسي وهي صاغية
ماذا على الغيمِ لو أهدى التراب نَدَى؟
ماذا على الفجر لو وارى ابتسامته
عن دمعة الليل حتى يترُكَ الحسدا؟
إلى أن يقول:
أضئ بصبرك.. إن الشمع يا خلدي
لولا مخالطة النيرانِ ما اتــــقدا
طَأْ باحتراسٍ فكل الأرض ملغمةٌ
وعش إذا كنت تبغي الأمن منفردا
واجعل لسانك من مالٍ تجد أذنا
صغواءَ ما شئتَ، أو عينا تراك هُدى
وأنشد أيضا قصيدتيه "أنا من طيور الشوك"، التي يقول في مطلعها:

إِنِّي فُتِنْتُ
 بِجَفْنِكِ الــوَسْنَانِ
فتَرَفَّـقـي
 بــالعــاشِقِ الولْهَانِ
أنا من طُيورِ الشوْكِ 
يـَـا فتانتي
يَــا مُنْيَتي
يا أجْمَلَ الأغْصَانِ
فَجَّرْتُ قَلْبِيَ
  كَـوثَراً لكِ..
   فَارْتَوِي
وتمددي 
رملاً على شُطْآني
وعلوْتُ مئذنةَ الهوَى لمَّا
هَوى
لكِ خاطِري.. هَلّا سَمِعتِ أَذانِي
أهواكِ أكثرَ منْ جنونِ الشعْرِ، منْ
  بَيـتِ القصيدِ، ورقَّةِ الْألحَانِ
تلكَ القلوبُ على الجدارِ
رَسمتها
لك أنت، نازفة من الخفقان!
إلى أني قول:
لاَ تسْأليني عن مدى شوقي..
مدى شوقي: صدَى نسقٍ من الأحزانِ