صدرت عن دار الشروق للنشر في القاهرة الطبعة الثانية من رواية حياة مثقوبة للكاتب الموريتاني أحمد ولد إسلمُ، وستكون الطبعة الجديدة متوفرة في جميع مكتبات دار النشر والفروع التابعة لها.
وصدرت الطبعة الأولى من الرواية، شهر يناير من العام الماضي، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب
تتناول الرواية التي تقع في قرابة مائة وخمسين صفحة من الحجم المتوسط، قصة شخص يفقد تدريجيا ذاكراته تحت تأثير مرض “التصلباللويحي المتعدد“، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي، ويؤدي إلى خلل في التحكم بوظائف الجسم ويعرقل مسار التواصل بين المخ والأعضاء، وفق أحداث الرواية .
وخلال خمسة عشر فصلا، تتقلب الرواية في سياق درامي بين أحداث وأشخاص وأماكن لا يربطها أكثر من كونها بقايا ذكريات تمردت علىالنسيان، باحثة عن إجابات معلقة لأسئلة الانتقاء العشوائي لما تختار الذاكرة أن تحصنفي مخابئها.
وبين الحب والفقد والإيمان والخوف والبهجة واليأس، ترافق القارئ أحداث تدور كلها حول غرفة في قسم العناية التلطيفية وعلاقات متشابكة الوجوه متشابهة الدوافع، يبحث فيها كل فرد عن من يمنحه قلبا قادرا على تحملنكبات الحياة المتقلبة.
تزخر أحداث الرواية بالموسيقى العربية والغربية في سياقاتها الفلسفية والنفسية، موظفة تارة للسلوى وأخرى للتعبير، وبين كل فصل وآخرتنحدر ذكريات إلى عتمة المجهول.
وأحمد ولد إسَلْمُ، كاتب وصحفي موريتاني من مواليد مدينة النعمة، في أقصى الشرق الموريتاني، له عدة إصدارات منها «في انتظار الماضي» التي صدرت عن الدار العربية للعلوم، وتضم 15 قصة قصيرة، بالإضافة إلى روايته الأولى «حياة مثقوبة».
وسبق أن اختارت جامعة «إيست أنجليا» البريطانية، قصتين لولد إسلم، من أجل ترجمتهما إلى الإنجليزية ونشرهما ضمن مشروع يهدف إلى إطلاع الطلاب على أنماط مختلفة من الأدب العالمي المعاصر.
واختارت الجامعة قصتي «ورقة عائمة» و«ابتسامة حاميدنو» المنشورتين في مجموعة «انتظار الماضي» التي أصدرها الكاتب عام 2015.
وكانت جامعة ييل الأمريكية أيضا، قد اختارت بداية العام الجاري قصة «العبق الهارب» لنفس الكاتب، من أجل تدريسها لطلاب قسم الأدب العربي المعاصر.
وسبق لقصة «ورقة عائمة» أن فازت بجائزة مسابقة (قصص على الهواء) المنظمة بالتعاون بين مجلة العربي الكويتية وإذاعة بي بي سي البريطانية عام 2009.