دون المختار السالم:
لا حاجة للتأكيد أن العلامة الصالح محمد ولد أحمد يوره مدرسة شعرية فريدة من نوعها.. وللموريتانيين مع "امحمد" علاقة حب وإعجاب من نمط خاص.
ومن أشعاره التي حظيت بتداول واسع خلال السنوات الأخيرة على وسائط التواصل الاجتماعي أبياته "على الربعِ بالمدرومِ أيِّـهْ وحيِّهِ"، والتي روى الدكتور الشيخ ولد دومان قصة معارضتها من طرف شعراء حلب الشهباء.
وقد وصلتني هذا المساء مجاراة رائعة لهذه الأبيات أنتجها الدكتور الشاعر زين العابدين سيدي بابَ الحسَن، وأنشرها لكم فيما يلي:
وعاذلة تذكي الهوى بصبِيِّهِ
وتنكأ جرحَ الصبِّ من بعد كيِّهِ
تقول: توقَّ الذلَّ قلتُ لها: اكفُفي
فحال سعيد الوجدِ حال شقيه
وقفتُ على المدروم ذاتَ تولُّهٍ
أُعَمِّدُ شجوَ الروحِ بابنة حيِّه
أنادي به ليلى وميًّا فينجلي
لي الحق عن ليلاه فيه وميِّهِ
فأرغب عن كل الوجوه سوى الذي
تضمخ بالغيب النديِّ ورَيِّهِ
ويسحبني خيطٌ من النور أروع
إلى دُرّةَ المولى هُدًى وصفِيِّهِ
فتُجلى عن الأبصار كلُّ غشاوة
ويُطْوى بِساطُ التيهِ يا حسنَ طيِّهِ
هنالك أشواق تروح وتغتدي
تفوح خزامى بالغرامِ زَكيِّهِ
وهذي صباباتي وهاتيك مكَّةُ
فإيِّه على ربع البشارات أيّهِ.