نواكشوط – "السدنة":
وجه شاعر موريتانيا الكبير ببهاء ولد بديوه رسالة شكر في قصيدة إلى كل الذين وقفوا معه في المحنة التي تعرض لها وأمضى بسببها شهرا في غيبوبة جراء مرض كورونا.
وكانت قامت الحكومة الموريتانية قد قامت بمتابعة حالته الصحية حتى تماثل للشفاء ولله الحمد.
وسجلت النخبة الموريتانية موقفا مشرفا مع الشاعر ببهاء خلال محنة المرض.
ويعد الشاعر ببهاء بديوه من أكبر القامات الإبداعية الشعرية في البلاد، ومنحَ موريتانيا تجربة شعرية تصنف اليوم ضمن مصافي المدرسة الشعرية المعاصرة.
وكان الشاعر بعيد خروج من المستشفى قد كتب قصيدة "عِنْــدَمَا كُــنَّا هُنَاكَ!" وهي قبس إضاءة يقرأ في أفق أكبر محنة عاناها الشاعر في حياته.
وقام الشاعر اليوم بنشر قصيدة أخرى جديدة أهداها إلى " كل الذين واسوني بدعائهم وأياديهم وكلماتهم".
وفيما يلي تنشر "السدنة" نص القصدية الجديدة:
شُكْرًا لَكُمْ يَا صَفَاءً عَمَّ آفَاقِي
وَدِيمَةً ظَلَّلَتْ غُصْنِي وَأَوْرَاقِي
شُكْرًا لِكُلِّ بَنَانٍ لَامَسَتْ أَلَمِي
فَفَتَّحَتْ مِنْ رَجَاءٍ كُلَّ إِغْلَاقِ
مِنْ خَفْقَةٍ فِي دُجَى الأَضْلَاعِ وَالِهَةٍ
وَمُقْلَةٍ لَمْ تَزَلْ تَرْنُو بِإِشْفَاقِ
لَمَّا طَغَتْ بِفُؤَادِي كُلُّ دَاجِيَةٍ
غَمَرْتُمُوهُ بِأَنْوَارٍ وَإِشْرَاقِ
فَكَمْ هَمَتْ فِي فُؤَادِي كُلُّ غَادِيَةٍ
وَكُلُّ سَارِيَةٍ مِنْكُمْ بِإِطْبَاقِ
حَتَّى السَّمَاءُ صَبَاحًا لَا مَسَاءَ لَهُ
تُمِدُّ حَقْلِي بِلَأْلَاءٍ وَإِغْدَاقِ
تَمْشِي المَنَاظِرُ فِي آفَاقِهِ طَرَبًا
تَسِيرُ مَا بَيْنَ فَوَّاحٍ وَرَقْرَاقِ
شُكْرًا لَكَمْ يَا رِفَاقَ الحَرْفِ إِنَّ لَكُمْ
قَلْبِي وَفِكْرِي وَأَحْلَامِي وَأَشْوَاقِي
بَبَّهَاء ولد بديوه