سمي "درب زبيدة" تيمنا بزوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد (مواقع التواصل)
أعلنت وزارة الثقافة العراقية أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أدرجت "درب زبيدة" -وهو طريق الحج القديم- على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي.
وأوضحت في بيان أنّ ملف درب زبيدة مشترك مع السعودية، إذ سجلت كل دولة 4 مواقع أثرية من كل جانب على خط سير الدرب التاريخي الذي ربط مدينة الكوفة بمكة المكرمة.
"المواقع العراقية المدرجة ضمن ملف اللائحة التمهيدية للتراث العالمي اليونسكو هي: محطة أم القرون، محطة الطلحات، محطة شراف، محطة العقبة الحدودية، والعمل قائم من كلا الطرفين على إعداد ملف الترشيح".
مراكز المياه وأماكن الرعي والتعدين الواقعة على الطريق تحولت لمحطات رئيسية (العراقية)
ويبدأ "درب زبيدة" -الذي يبلغ طوله بحسب بعض المصادر التاريخية نحو 1400 كلم- من الكوفة حتى مكة المكرمة، ويعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، وجرى شقه في عهد العباسيين عام 786.
وقد اشتهر بهذا الاسم تيمنا بالسيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، والتي سلكت هذا الدرب رغبة في أداء فريضة الحج ولكنها كادت أن تهلك عطشاً بسبب وعورة الطريق وجفافه، فنذرت ألا يمر حاج بنفس الظروف، فأسهمت في عمارته وبات يضم 27 محطة بنيت على ضفافها القصور والقلاع وبرك المياه والآبار ذات الطراز المعماري اللافت، فكان أن خلد ذكرها على مر العصور.
وقد افتتح هذا الطريق بعد دخول الإسلام العراقَ وانتشاره في المشرق، وأصبح استخدامه منتظماً وميسوراً بدرجة كبيرة، إذ تحولت مراكز المياه وأماكن الرعي والتعدين الواقعة عليه إلى محطات رئيسية. وفي العصر العباسي، أصبح حلقة اتصال مهمة بين بغداد والحرمين الشريفين وبقية أنحاء الجزيرة العربية.
المصدر : الصحافة العراقية + مواقع التواصل الاجتماعي