الماستر لأول بحث عن ديوان موريتاني من الشعري النثري
حصل الأديب واللغوي والناشط الثقافي والتربوي البارز ممو الخراش على شهادة "الماستر" في الأدب واللغة من كلية الآداب بجامعة نواكشوط.
واختار ممو الخراش موضوعا غير تقليدي لرسالته، حيث كانت أول رسالة جامعية موريتانية عن ديوان من الشعري النثري يصدر في "بلاد المليون شاعر".
واختار ممو الخراش ديوان "زمن الأنفاس المهجورة" للشاعر المختار السالم موضوعا لبحثه، الذي عنونه بـ"الصورة الفنية في ديوان "زمن الأنفاس المهجورة" - دراسة أسلوبية".
ومنحت لجنة النقاش، التي تألفت من ثلاثة من أبرز الأكاديميين الموريتانيين (أ. د. عبد الله السيد رئيسا، أ. د. محمد الأمين الناتي مشرفاـ أ. د. محمدن الرباني مناقشا) البحث درجة 17 من 20.
ولم يفت على الأديب ممو الخراش مصادفة يوم نقاش رسالته مع الذكرى السنوية لثورة يوليو الناصرية.
ويعتبر ممو الخراش واحدا من أقدر اللغويين في موريتانيا، وله ديوان شعري مخطوط، ومؤلفات أخرى.
وفيما يل تنشر "السدنة" نص التدوين التي نشرها ممو الخراش بهذه المناسبة:
الحمد لله
لا أدري هل أنا خريج قديم أم جديد، كل ما أعرفه أنني أنهيت فصول الماستر الثلاثة متفوقا قبل تسع سنوات، ثم دب الكسل في أوصالي، واستسلمت لليأس بعد قرار الوزير السابق سيد سالم، غير أن الله أنزل الغيث من بعد ما قنطنا، حين أبلى أساتذتنا بلاء حسنا في إقناع الوزارة والجامعة بالسماح لنا بالتسجيل والنقاش، فلهم أياد عندنا لم يمنوها وإن جلت.
قبل شهر تقريبا، اتصلت بالمشرف، وبدأت البحث، وكان معقدا إلى حد ما؛ لتألفه من ثلاثية يكفي جزء من كل واحدة منها ليكون عنوان بحث مستقل:
- الصورة الفنية
- قصيدة النثر
- المنهج الأسلوبي.
اخترت ديوان "زمن الأنفاس المهجورة" للشاعر الحداثي المختار السالم موضوعا لبحثي، فكان العنوان: "الصورة الفنية في ديوان "زمن الأنفاس المهجورة" - دراسة أسلوبية.
وفي النقاش رمتني الجامعة بأفلاذ كبدها:
أ. د. عبد الله السيد رئيسا.
أ. د. محمد الأمين الناتي مشرفا.
أ. د. محمدن الرباني مناقشا.
وكانت ملاحظات اللجنة قيمة، وفي صلب الموضوع، بل وموجهة إلى كليات وجزئيات ستفيدني كثيرا في مشروع الدكتوراه، وقد منحت البحث درجة 17 من 20.
شكرا لأساتذتي، وأخص بالذكر المشرف د. الناتي، لما تحمله من كسل تلميذه خلال السنوات الماضية، وشكرا لمنسقة ماستر اللغة العربية د. فاطمة عبد الوهاب، فقد ذللت كل الصعاب، وشكرا لرئيس مصلحة الشؤون الطلابية، وهو شكر مرفوق بالاعتذار من انطباع تشكل تحت ضغط الوقت، بددته أخلاقه، ووقفته معنا أمس خارج وقت الدوام.
شكرا لكل من مد يد العون، ورحمة الله على روح تمنت ألا تغادر الدار الأولى قبل شهود هذا اليوم، أما وأنها لم تشهده، فإن دافعي الأساس إليه بر ذلك العهد الجميل. (أبي)
لعل من حسان المصادفات أن يكون النقاش في ال23 من يوليو. (ذكرى الثورة الناصرية)..