الدورة الثانية: ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يكرم أربعة شخصيات ثقافية في موريتانيا.
تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبإشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، ومشاركة اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وسط حشد ثقافي وأدبي وحضور إعلامي كبير، نظم اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، والذي كرم أربع قامات ثقافية من الشخصيات العلمية والفكرية في موريتانيا هم : الأستاذ محمد محمود ودادي والدكاترة: محمد امبيريك وباتة البراء ومحمدو احظانا.
وأشرف على تنظيم حفل الملتقى التكريمي كل من: السيد الشيخ معي المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وصاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والأستاذ محمد ابراهيم القصير مدير الثقافة بالدائرة، وسعادة حمد غانم المهيري القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في نواكشوط، وعدد هام من المسؤولين والإداريين الجهويين الموريتانيين، بالإضافة إلى الأستاذة خديجة حكي ممثلة عن لجنة احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
في كلمته الافتتاحية، رحب السيد الشيخ معي المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بوفد الشارقة، مشيدا بهذا الملتقى التكريمي الثقافي، وأضاف " إن هذا الملتقى تشرق فيه شمس الشارقة على أرض المنارة والرباط بفضل رائد العمل الثقافي العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي تنعقد النسخة الثانية من هذا الملتقى تحت رعايته السامية ، ويحمل هذا الملتقى أكثر من رسالة وأكثر من لفتة كريمة لشخصيات وطنية أدبية وفكرية بهذا الحجم عم نفعها الثقافي وطننا العربي. وعلى بركة الله أعلن افتتاح هذا الملتقى باسم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد اسويدات."
أما صاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، فقد نقل تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمكرمين في هذه الدورة. وقال العويس مخاطبا الحضور " تتجدد اللقاءات الثقافية وتتعزز أواصر العلاقات الأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية في ظل قيادة رشيدة تؤمن بأهمية التكامل العربي في كافة المجالات فها نحن اليوم نلتقي مجددا في مناسبة ثقافية سامية تتمثل في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وإنه لمن دواعي السرور أن تتعدد المناسبات الثقافية بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا".
وفي سياق كلمتها بالمناسبة نوهت الأستاذة خديجة حكي عضو اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة بتكريم هذه القامات الثقافية في موريتانيا وفي العالم العربي أجمع الذي أصبح اليوم تقليدا مجيدا منذ أطلق مبادرته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من منظور يراهن على الثقافة مرتكزا لا غنى عنه للإقلاع الحضاري" مضيفة : " يمثل إدراج هذا التكريم بما له من بعد رمزي عميق في سجل الفعاليات المخلدة لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي مصدر اعتزاز كبير لنا في لجنة الاحتفالية."
بدوره أعرب البروفيسور عبد الله السيد منسق الحفل في كلمته عن سعادتها البالغة بالاجتماع في النسخة الثانية من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" في نواكشوط، هذا الملتقى الذي سنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، تقديرا لجهود مثقفي الأمة المخلصين، وتثمينا لما قدموا من إنتاج علمي ومعرفي وفني؛ وذلك إدراكا منه لصعوبة الكتابة، وللتحديات التي تواجهها لغتنا وثقافتنا في ظل تنافس حثيث متباين العدة والعتاد بين أمم المعمورة.
مضيفا : " نلتقي في سياقات متباينة عامة وخاصة؛ أبرزها اعتماد نواكشوط عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي لأول مرة، انسجاما وتجاوبا مع العناية الكبيرة التي يوليها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية للثقافة والمثقفين وللغة العربية، والتي تجلت في برنامجه الانتخابي، وفي خطاباته المختلفة، وجسدتها حكومته في سن الاستراتيجيات، ودعم المنتديات والتظاهرات الثقافية والفكرية." مشيرا إلى أن هذه النسخة من الملتقى تسعى لتكريم أربعة أعلام من أعلام هذه الأرض، تمكنوا بجهودهم الفردية، وبشعورهم بالمسؤولية من تسجيل أسمائهم في سجل الأعمال غير المنقطعة؛ وأعني معالي الوزير محمد محمود ولد ودادي، والدكاترة أحمد ولد امبيريك ومباركة بنت البراء ومحمدّ ولد احظانا.
وبدورهم قام المكرمون بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تسلم صاحب السعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بالنيابة هذا التكريم.
بعد التكريم قدم المكرمون كلمات عبرت عن مدى امتنانهم وعرفانهم بهذا التكريم، وقدموا أسمو آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. كما عبروا في كلماتهم التي تقاطعت في خطوطها العريضة عن مشاغلهم الثقافية وهمومهم الحضارية إزاء قضايا الأمة المتعددة كل من وجهة نظره.
وشهد ملتقى الشارقة فعاليات ثقافية مصاحبة، بينها معرض مفتوح لإصدرات دائرة الثقافة بالشارقة؛ وقد حضر حفل التكريم جمع غفير من المثقفين والشعراء والكتاب والأساتذة الجامعيين ورجال الإعلام والصحافة ولفيف من المشتغلين في المجالين الثقافي والفني في موريتانيا.