يا أُمّة المجد العظيم ثقي
بالنصر واعتنقيه وانطلقي
رمضان بعد اليوم ودّعَنا
فاستمسكي بالحق واتفقي
وتفتحي عن زهرة عبقت
وتنفسي في أُفْقِك العبق
عيدا سعيدا رائقا عبِقا
باليمنِ والبركات والألق
لاتحنقي أبدا على زمن
لاتقلقي.. لا وقتَ للقلق
و إذا احترقتِ فبالرماد دم
من طائر الفينيق فانبثقي
لاتحنقي..؛ و ثقي بفجر غدِِ
وبنصر ربك في الخطوب ثقي
فستغلبين برحمة سبقت
لا تحنقي..؛ لا خير في الحنق
ستحققين النصر فانتفضي
وتعلقي بالركب والتحقي
ولتصعدي الأطباق طائرة
ولتركبي طبقا على طبق
لا تَطرُقِي الأبواب مقعدة
وتسابقي في الخير واستبقي
لاتصبحي أبدا على ثقة
إلا برب الناس والفلق
ولْترجعي لكتاب ربك في
جوف الدجى والذكر في الحلق
لاتطلقي الأحكام واهية
وَتَدَرّعِي بالحق وانْتَطِقي
إني على ثقة بأن لنا
عطفا عظيما كامل النسق
ويدا من الألطاف تسعفنا
من خالق الإنسان من علق
فلتنفخي روح المحبة من
شهر المحبة في شذى الخُلق
لا سيف إلا العلم ينصرنا
فتأبطي الأقلامَ وامتشقي
ولتركبي سفنا ولو خُرِقَت
فلربما تنجو من الغرق
سفن على عِلّاتِها مزق
قد تنقذ الأشلاء من مزق
فلقد وقانا الشر خالقنا
من ذا سواه من الشرور يقي؟
إني استعرت اسمي لِأُسعِره
نارا لينقذني من الحرق
وأنا الجريح صديق كل دم
قد سال فوق الأرض من نزق
ودم القميص إذا بدا كذبا
عينايَ تبيضان من فَرَقِ
رؤياي للأفُقِ ال.مُ.قَ.دِّ.سِ من
تأويل رؤيا ال.ق.د.س للأفق
وأرى الهوى عبثا يراودني
عن نفسه في آخر النفق
يا شاربين دماءَ قومِهمُ
إن الذي شرب الدماء شقي
قد تُرعد الدنيا فرائصنا
لكن لطفك ياكريمُ بقي
إن المجاز عوالم وغذا
ءُ الروحِ قد يخلو من الملق
نحن الألى حملت حضارتنا
للناس ضوء الفجر والشفق
ومن الضياء على الدجى سطعت
فقضى الضياءُ على دجى الغسق
أمجادكم قبس فكيف إذا
تبقونها حبرا على ورق
فنداكُمُ فاق الغمام ندى
وتَعَهَّدَ الأمواج بالودَقِ
أعلامكم في الله قد ذهبوا
وتفرقوا في سائر الطرق
كم أنجبوا من شاعر ذرب
فسقى العِدى صابا على أرق
كم أنجبوا من قائد بطل
فتح البلاد و عالم وتقي
ورووا لنا عن مالك وأبي
اسحق وابن القاسم العتقي
فلتتبعوا سبُل الألى رحلوا
وخطاهمُ من غير مفترق
ولتأخذوا من نهجهم وهجا
و وجوههم في كل منطلق
ولتحملوا من نورهم قبسا
لغدٍ مضيء الفجر مؤتلق
قسما لنحن الخاسرون إذا
لم نتَّخذ سببا؛ ونستفق
والرابحون إذا العتاة رأوا
منَّا انسجام العين و الحدق
بالأمس قد وعدوا بتهدئة
ووعودهم ضرب من الملقَ
وإذا بهم قطعوا ذراعَ أخي
حبلا لمشنقة على عنقي
واليوم ها رمضان ودعنا
يا أمة الأقمار فاتسقي
سَيَرى المُصَلُّون الغمام همى
بالصّيِّبِ المتدفق الغدِق
وصلاةُ عيد الفطر؛ يوم إذٍ
يدعو الضعيف بقلبه الخفِق
للمسلمين القابضين على
لهب اللظى في آخر الرمق
فادعوا لنِصْرِهمُ بما صبروا
وادعوا على المهزوم يمَّحق
وعلى جيوشهمُ أن انهزمي
وعلى بلادهمُ أن احترقي
ولتأخذوا نَفَسا فحينئذٍ
سيخيبُ من يهوي بمنزلق
فعلى العتاة دعاؤكم حِمَمُُ
ستزيدهمْ رهَقا على رهَق
وبسورة الأحزاب فالتمسوا
بطش الرياح بوجهها الخرِق
وإذا السماء عليهمُ انطبقت
فعليهمُ يا أرض فانطبقي
أحمد الوالد
نواكشوط: 1 شوال 1445 هـ
10 ابريل 2024 م