نُساق كأغنام إلى حيث لا ندري
ونجري ولا ندري لماذا نُرى نجري
نُلهَّى بأحلام ونوقن أنها
مجرد أوهام تستَّر بالدهر
هنا ألف تيار وألف منصة
وهذا ولاء الفجر ينقض في الظهر
وألف عشاء فيه ألف منافق
لعمرو أتوه خارجين على بكر
وذاك فتى يهديك زائفَ وده
وهُوَّ بخلْف الوعد مشتهر الذكر
صبور على الترحال ما حل قصره
ويزعم أن الدر في زبد البحر
وذلك شيخ كيِّس الطبع زاهد
له لمة بيضا ووجه من الشَّعر
وهُوَّ خطيب الجمع في كل محفل
يحدث بالشعر السقيم وبالنثر
ويحلف أن الحق صولة باطل
وأن بهيم الليل أنور من فجر
وتلك فتاة قد بدا حجم ثديها
تشمر عن ساق وتكشف عن نحر
تخاصم بالأيدي وبالبطن تارة
وبالأنف والنهدين والرجل والخصر
وهاذي عجوز القوم هل قَبَّلَت دما؟
لها ثدي معزاة تأذى من النتر
وتقسم أن العلم هِمَّة هابط
وأن رديء الفحم أغلى من التبر
ولما أفقنا فجأة بعد هجعة
ذكرنا صلاة الفجر والظهر والعصر.
المرتضى محمد أشفاق