بيت الشعر نواكشوط: احتفاء باللغة العربية مع الشاعر المغربي أبي فراس بروك

ثلاثاء, 12/17/2024 - 22:50

 

نظّم بيت الشّعر-نواكشوط مساء اليوم الثلاثاء 17 دجمبر 2024 أمسية شعريّة ضمن الاحتفالات المخلّدة لشهر اللّغة العربيّة. وفي كلمة له بالمناسبة رحّب مدير بيت الشّعر-نواكشوط الدّكتور عبد الله السيّد بضيوف الأمسيّة وعلى رأسهم الشاعر أبو فراس بروك ومدير المركز الثّقافيّ المغربيّ حسن الزّهيري، والشّاعر الطالب بوي لعتيگ، والمسؤول الإعلامي بالسفارة المغربية في نواكشوط، معبّرا عن الاهتمام الدّائم والرّعاية المستمرّة الّتي يوليها بيت الشّعر باللغة العربيّة وأدبائها وذلك ضمن سياسات صاحب السّموّ حاكم الشّارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة الدكتور سلطان القاسمي التي تواصل عملها بكلّ جدّ وتفان بغية جعل العربيّة الفصحى أكثر إسهاما حضاريّا في إنتاج الثّقافة وتبويئها المكانة المعرفيّة المستحقّة بواسطة الاعتزاز بالهُويّة وترسيخ عظمة اللّسان العربيّ ثقاقيّا واجتماعيّا.
واستضافت الأمسيّة أبو فراس عبد الواحد بروك وهو شاعر مغربيّ فائز بالمرتبة الرّابعة في الدّورة العاشرة لمسابقة أمير الشّعراء، كرّس شعره لخدمة الإنسان والسّلام وحبّ الأرض، وقد ألقى من قصيده عدّة نصوص من ضمنها نصّه "موتى على قيد الحياة":
أمَامَكَ الآنَ  سِرْبٌ رَاحِلٌ
لَبِثَتْ عُصْفُورَةٌ خَلْفَهُ تَبْكِي
 عَلَى الْعُشِّ
وَخَلْفَكَ الْآنَ مَاضٍ لَوْ أَصَخْتَ لَهُ
لَقَالَ : "كُفَّ أَيَا مِسْكِينُ 
عَنْ نَبْشِي..!"
أَنْتَ الْمُسَافِرُ فِي الصَّحْرَاءِ
 مُسْتَنِداً بِالْأُمْنِيَاتِ عَلَى 
تَارِيخِكَ الْهَشِّ
مَا زَالَ يَحْكُمُكَ الْمَوْتَى
وَقَدْ رَحَلُوا، لَكِنَّ طَيْفَهُمُ لِلآنَ
 لَمْ يمْشِ

وقد ختم قريضه بقصيدة "الشّارع" التي تقول:
الشّارِعُ الْآنَ،
 مَمْلوءٌ  بِعُزْلَتِهِ
يُطِلُّ كُلَّ مَسَاءٍ سَائِلاً عَنّا :
هَلْ "دَارتِ الكأس" ؟
لَمْ أَسْمَعْكِ ثَانيةً يَا "سِتُّ"،
 أمْ أنّهُمْ قدْ بَدّلُواْ اللّحْنَا.. ؟
صَوْتُ الأذانِ رَخِيمٌ،
فِي مَآذِنِهِ طيفٌ مِنَ الحُزْنِ
 لَمْ أَعْرِفْ لَهُ لَوْنَا
شوقٌ لِطِفْلِ المَنَافِي :
حِينَ تطْرُدُهُ  هَذِي البلادُ
وَيلْقَى عِنْديَ السّكْنَى

وقد تخلّل النّشاط جملة من الإلقاءات والكلمات حيث ألقى كلّ من الشاعر المغربيّ الطّالب ماء العينين والشّاعر بونا عمر لي والشّاعر السّالم المختار السّالم، واختتمت الأمسيّة بصورة تذكاريّة جماعيّة وسط حضور متنوّع لجمهور القصيدة وعشّاق الفصحى من إعلاميّين وباحثين جامعيّين وأساتذة.