سنبقى
.....ويمضي سوانا
وفي الأرض منأى
إذاضاقت الارض ...في الأرض منأى
... ولو تحتها.... للكريـــــــــــــــم
ولا زال في الدهر مُتَّسَعٌ للحــــــــــــلم
للاماني/المغاني ...لماذا القرف؟
تَعُودُ الطلول العوافي– إذا أُمطرتْ ـ
ويعادُ "السلف"...
فلو كان يحزم كالبصل الشِّعر...
ما صنع الحالمون الشرف
وفي الأرض منأى..و لو تحتها..
فالزمان البليدُ...طفا،
يا "مَخيطَ الجليد" اكفهرَّ الأُفق...
وفي الأفق ينحبس البصر الأرمــــدُ
و هيهـــــــات ...هيهـات ما الأفق بالمنتهَى
***
طفـــا فوقَ و جــه الزمان.. الزمانُ البليـــــــــــد
علي فخذيه يسيــــــــــلُ الصديد
و يرْعفُ بين حواجبه العارُ...
يا ابن الكرام...
ستسمعُ، سوف ترى...لنْ تشيبَ
فكم شاب قبلك غرٌّ...لهول الذي قدْ رأى..
من ..."خصــــال"..... اللِّئام
***
لأني أُحبـــك، كالشعـر ، كالورد،كــابني
الذي يحمل اسم أبيك...
أيا ابن الكرام...
وأحلمُ ـ مثلك ـ بالأيك، بالنور،بالقمر البلدي،
و همس الصبايا و ريح الصبا..
والصِّبا و الغـــــــــــــــــــــــزلْ
لأني وإياك، كُناَّ ـ و إن شئتَ ـ نبقَي
رَضيعيْ هــديل... رفيقيْ أمــــلْ
لأني و إياك من ضئضئ المتنبئ...
حَلُمنا / كلانا / بظل وماء و طين و طلْ
لأني / أخا الجرح / أعرفُ لونَ الدموع
و طعم السموم..وحكّ الجـــــــــــــــرب..
لأني/ كحالك / جربتُ ودَّ العقارب...
وجدَ الأفاعي.. حنيـــــــــن "العــرب"
وأنكَ كنتَ: الضحيةَ و المقصلـــــــــه
لأني و إياك و المملقون العـــــــــــــرب
ضحايا: نُصــــــــــــرُّ ولا ننتحـــــــــــبْ
لأني...لأنك... أنُّــكَ.....أَنـــــــــــــــي:
ــ أُخالفك اليوم رغم هـــــــوانا...
و أرفــضُ.. أرفضُ ..مــوْتَ هوانا...
لأن الصعاليك/ رغم الشموخ/ تمــــــــوتُ
نعـــــــــــم!! وتعيـــــــــــــشُ،،،
ولكنهــــــا: لاَ تُـــــــــــلاقي الهــوانا
***
ــ لأنيَ لا أَلْعـــــــــــنُ الخِلَّ ، مهما اختلفنــا
ولا أسلق الدَّم بالمـــــــــــاء...
فالماءُ أَسْيَلُ و الدَّمُ أقْنَــــــــــــــــــــــــــــى :
ــ من الظهـــر لن أَطعـــــــــــنكْ...
ــ لنْ أقرع "الشنَّ" خلفك لن أَلعنـــــــــــــكْ
ولكنني...
سأظلُّ أناديك ...
ـــ يا ابن الكرام...
هيا نقاتل...هيا نقاتل..
نقاتـــــــلُ هذا الذي هو آتٍ...
حــــــــــذارِ... أفِـــقْ...
إنه ـ ستــرى ــ مُـرابي "بني المُصطلق"....
سترى...غانيات "يهوذا"
يبعن قوارير من دمنا/ شعرنا العربي
"حجـــــــــابا"...
وخيــلا "عرابا"...تُقـــلُّ "كـــلابا"
و مرداً شبابا/ تُسامُ عَذاباً
وبيضـــاً كعابا...تُرامُ اغتصاباً
بأورشليم تُراعُ / بـ"روما" تُبـــاعُ..
وقد عاهدوك....
وهل بعد مافي "الكتاب" بيان...
وهل بعد غدر الزمان "امان" ؟؟
***
إسمعْ... ستسمعُ ـ يا ابن الكرام...
بأنَّ الجمـال/ذُرَي البُخت : تخرجُ/تدخلُ/ تَرْعَي بسمِّ الخياط
و تزرع قيحاً مرابعنا من جبال"شبام" إلي "قصبات الرباط"
فهذا زمــانُ رحيل الحياء / و حب البقاء
وَا تَـعَـ.............ــاسةَ من وُلـــدوا يوم يُتْم الحياة/ الضياع/ انقراض الأحبة
موت الضيــــاء!
سترَى..سوف تسمع...
لو أطفأوا عينك اليافعه
ستشهد في " نشرة التاسعه"
بأنَّ المغاني/ المعاني / المباني
إذا وقعت الواقعه...
تُسوّقُ/ تُطبعُ/ تُشرَبُ:نخب "اغتيالك" في ليلة "الـــواقعة"...
و حق حمائل أمكَ..
بحرمة سبحة جدي...
لقد وقعتْ.. إنها الواقعه..
***
وينقرض الطيب و الشعر و العرب الرافضون
ويبقَى"السلاجقة المؤمنون"
وتبقي الديـــــــــون....
وألفُ أميـــر علي القارعة...يُغَنّي
يُغني.. ويـــحلبُ ناقته في الأضاة...
يُصلي...يُصــــلي..من الخوف... خوف البَيات...
وينتشر الصيفُ و الدود في السيسبان...
الكدر المتخثر..والأكُلُ الخمط و المومساتُ ..
اليهود/ اليباب/الكوابيس/والعطش المهبلي...
الزمان الخصيّ...
ألا فابتئسْ إنه زمن الإمركان...
ولا تبتئسْ...
كم خَلتْ قبلهم...يا خليّ....؟؟
ومَــنْ يُخْلِ موقعـــــــــــــهُ/ يــخْلُ / يا ابن الجلاد/
ولو بعد...حيـــــــــــــــــــــن...
***
لكل زمان مضى مُرْسلـــوهُ
وهذا "زمانُ مسيلمةٍ":قاتلــــــــــــوه!
ولوْ.. يا ابن أُمَّ.. بقولك: لاَ
بكل( زمان) مضَى خائن – خائف – خائر – خاسرٌ
لَفَظَتْــــــهُ الليــالي الحُبالَى بما هو آتٍ و ما قدْ مضَي
بكل (مكان ) عفا ظالمٌ – غاشم – جائر – ماكرٌ
نَــسَــفَــتْــهُ الذواري العواصف..
تسفي بما هو آتٍ
على ما مضىَ...
وَاهِــــــــــــــــــمٌ من يظن السكونَ نقيضَ الزعازع
فالليلُ يحملُ بُشرى الشروق و لو أدجنا..
ستظل الجروح قصاصا/
و ينبعثُ الناسُ – رغم الفَـنَا ــ
في الفِنـــــــــــــــَـا
كم شهدنا الفَنا .. فَـــنَـبَـتْـنا هنا
وبذرْنا المُنَى... وحصدنا الهنــــــــــاء
وكم صلبونا...فما صلبونا و ما ضرنا صلبُنا
وكافور كم زرعوا ظِلّــــلّهُ مشفريْه ...
فما أرضعتْهُ رُبانا و ما ضمّهُ صُلبُنـــــــا
وكم حملوا من صليب إلي بيتـــــنا
و غزوا وانتهوا...
وغَـــدَوْا خبراً عند(كان)
بقيــــــــــنا هنا أرضنا وسمانـــا..
سنبقى...كما الماء نمكث في الأزل/البدء
نبقَى....
سنبقى...سنبقَى... ويمضي سِـــــــــــــــــوانا...
13 سبتنبر1993