الرئيس الموريتاني أمر بحذف خمسة أبيات من مشروع النشيد الوطني الجديد، ونشطاء يتظاهرون ضد النشيد الجديد.
نواكشوط - وكالات:
طلب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في اجتماع نهاية الأسبوع الماضي مع اللجنة المكلفة بإعداد مشروع النشيد الوطني الجديد، حذف 5 أبيات من النشيد الذي عرضوه عليه.
وبناء على طلب الرئيس تم تقليص عدد أبيات النشيد من 17 بيتاً إلى 12 فقط، إذ أن ولد عبد العزيز عندما عُرض عليه النشيد قال إنه "طويل" ويجب تقليصه ليقف عند 12 بيتاً فقط، وفق ما أكدته مصادر "صحراء ميديا"
وعادت اللجنة المكونة من 39 شاعراً وأديباً إلى اجتماعاتها ومشاوراتها حتى استجابت لطلب ولد عبد العزيز، لتخرج بالنشيد الذي نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء (الرسمية) أمس الثلاثاء.
وبحسب ما أكدته مصادر "صحراء ميديا" فإن الجهات الرسمية ستعكف على مرحلة تلحين النشيد الوطني الجديد، على أن يتم عزفه يوم 28 نوفمبر 2017، إبان رفع العلم الوطني الجديد.
وسيتم عزف النشيد ورفع العلم الوطنيين الجديدين للمرة الأولى في مدينة كيهيدي، جنوبي موريتانيا، حيث ستقام هذا العام احتفالات ذكرى عيد الاستقلال.
إلى ذلك، تظاهر عدد من الناشطين الشباب المحسوبين على حراك "محال تغيير الدستور" أمام مقر اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين احتجاجا على ما أسموه "مهزلة النشيد الجديد".
ورفع المحتجون شعارات مناوئة للنشيد الجديد الذي أعلن عن نصه أول أمس الاثنين، حيث صادقت الحكومة على مشروع قانونه في اجتماع استثنائي.
وردد المحتجون "لا لتغيير النشيد، الشعر لا يباع ولا يشترى، لا لبيع الكلمات، لا للشعر في خدمة الديكتاتورية، متمسكون بنشيد الاستقلال".
وكانت كلمات النشيد الجديد قد لاقت انتقادات واسعة من ناحية المبنى والمعنى والتناسق الدلالي من طرف عدد من الشعراء والكتاب والساسة والمدونين الموريتانيين، واصفا بعضهم إياها بأنها "فضيحة أدبية".