(عن اللغة العربية)
- بِـوَادي الغـيابِ المحـضِ... بِي اندَلعَ السـكرُ = وَ قَـلبيَ لـم تمـسسهُ نارٌ، وَ لاخـمرُ..
- عَـلى قَـلقٍ...أندسُّ في عتـمـةِ الرؤى = لـتُوقدني في خُـلوتي اللحـظةُ البـكـرُ..!
- " خـلصـتُ نجـيًّا "؛ أقرأُ الكونَ سورةً = يـقـلِّبُـها والنـاسَ في فَـمه الدَهـرُ...
- أفـكِّكُ للمـعنى... ضـفيرتـهُ عَـلى = مرَايَـا المجـازِ الحـرِّ ..حيثُ المـدَى بـدرُ..!
- حَـملتُ عَـلى عيسِ السـؤالِ قصـيدتِي = فـَـلي سـفرٌ نحـوي ..وَ زادي بِـه الـعـمرُ...
- نَـشيدٌ سَــماويُّ التــلاحـينِ شَـدَّني = إِلى طـورهِ صحـوًا ، فـغـيَّبني الـسـرُّ..!
- وَ آنـستُ مـن نارِ النـبوَّةِ " جودِيًا "= وَ " قابَ تـجلٍّ " عنِّيَ البـوحُ يـزورُّ..
- سـتكـسرُ سـورَ الصـمتِ مـئـذَنةُ الصَّدى = فأخـلعُ نعـلَ الخـوفِ...ينـكشفُ السـترُ...!
- " رجـعتُ لأمـّي .." كيْ تقـرَّ عُيونُها = وتَـعلمَ أنَّ اليمَّ للشـاطِئ الجـسرُ...
- أتـيتُ ، معـي التـابـوتُ أحمـلُ آيـةً = وَ ذاكـرةً منـهَا انتَـشى الحـبرُ والسـطرُ..!
- مَعـي حـكمةٌ - والبحـرَ أرقبُ خائفًا - = يـقالُ قديمًا " شـدَّ للغـرقِ الـدرُّ "..!
- لـأنّـكِ كالتــشبــيهِ... أيُّ استـعارةٍ = أكنِّي بـها ...؟الإيـحاءُ ، أذهـلهُ الجـهرُ..!
- فَـمعناكِ ظــلٌّ لاَ تـطاولُه يدٌ = لطـفلٍ جَـرى في الخـلفِ مدركـه الإثـْـرُ..
- مـقامـك لَـم تطــمثهُ قــبلكِ دَهـشـةٌ = وَ ما أذهـلَ الإمعانَ من قـبلكِ السـحرُ..!
- فـمنكِ حـليبَ الأبـجديَّةِ أرضَـعت = حـليمةُ تـرتيـلي ، فـشُقَّ له الصـدرُ...
- وَ مـبـتدأَ الأشــياءِ كنتِ ومـصدرًا = ففي جملةِ الإعـراب مَا مـسَّكِ الجـرُّ..!
- تـسربَّ لحـني من مَسامي حنـينِه = إلى لُـغةٍ ..من رَوحـها يُسكبُ العطرُ..
- كَـقَافـلةٍ..مـرِّتْ على الأرضِ، حِـملُها = قَمـيصٌ من الأنـواء مَـطلعـهُ البـِشرُ..
- يُـنادمُـها التـاريخُ أوَّل رعـشةٍ = وَ في أزلٍ حـلَّت ، وَ قـالتْ " أَنا مـِصرُ..!"
- وَ مـرَّت عَـلى بـالِ المـسافاتِ نسـمةً = حـجازيَّةً ..فاسـتُنـشقَ المجدُ والفـخرُ..
- وَ مـدَّت إلى طـفل الحضارات مهـدَها = ببغـدَادَ يـرعاهُ بـها النخلُ والنهـرُ...!
- و مِن يَـاسمـينِ الشـام كانت نَـبيَّـةً = تـؤثثُ حـقلَ الروحِ قُدسًا فيـخضرُّ..!
- عَلى الحـسنِ نـامتْ مثلَ أنـدلسِ الهوى = نَـسيمًا بأشـجارِ الجـوى روحُه الشـعرُ..
- لتـبجسَ من صحراء شنقـيطَ نـخـلةً = بـأفياءِها دفئٌ ،" مَـحاظـرُها "تـمرُ.. !
- تَـعانقَ فـيها المـاءُ بالماءِ وحـدةً = كمـاضمَّ معنى الحبِّ في صـدره السِّفـرُ..
- أيَا روضـةَ المولى لوردةِ دينـِه = لكِ الإصطفاءُ المحضُ ..ما أينعَ العـصرُ..!
- فـكلُّ مـريدٍ مـثلُ موسى بِحيرةٍ = أَتى بُـغية الإشراق ...أنت لَـه الخـضرُ..
- تَـناسوكِ ، فاغتـالت شموعَ حـياتِـنا = ريـاحٌ من الأوجـاعِ يُـرسلها الغـدرُ..؛
- سَـتذكـركِ الجـنَّاتُ ياغيمـةَ الرؤى = وَ في لفـحاتِ القحـط ،يفتقـدُ القطـرُ...!