قصيدة جديدة.. اللحـظة البكـر ..! " / شعر : محمد المامون محمد

جمعة, 10/06/2017 - 17:05

(عن اللغة العربية)

- بِـوَادي الغـيابِ المحـضِ... بِي اندَلعَ السـكرُ = وَ قَـلبيَ لـم تمـسسهُ نارٌ، وَ لاخـمرُ..

 - عَـلى قَـلقٍ...أندسُّ في عتـمـةِ الرؤى = لـتُوقدني في خُـلوتي اللحـظةُ البـكـرُ..!

 - " خـلصـتُ نجـيًّا "؛ أقرأُ الكونَ سورةً = يـقـلِّبُـها والنـاسَ في فَـمه الدَهـرُ... 

 - أفـكِّكُ للمـعنى... ضـفيرتـهُ عَـلى = مرَايَـا المجـازِ الحـرِّ ..حيثُ المـدَى بـدرُ..!

 - حَـملتُ عَـلى عيسِ السـؤالِ قصـيدتِي = فـَـلي سـفرٌ نحـوي ..وَ زادي بِـه الـعـمرُ...

 - نَـشيدٌ سَــماويُّ التــلاحـينِ شَـدَّني = إِلى طـورهِ صحـوًا ، فـغـيَّبني الـسـرُّ..!

- وَ آنـستُ مـن نارِ النـبوَّةِ " جودِيًا "= وَ " قابَ تـجلٍّ " عنِّيَ البـوحُ يـزورُّ..

 - سـتكـسرُ سـورَ الصـمتِ مـئـذَنةُ الصَّدى = فأخـلعُ نعـلَ الخـوفِ...ينـكشفُ السـترُ...!

 - " رجـعتُ لأمـّي .." كيْ تقـرَّ عُيونُها = وتَـعلمَ أنَّ اليمَّ للشـاطِئ الجـسرُ...

 - أتـيتُ ، معـي التـابـوتُ أحمـلُ آيـةً = وَ ذاكـرةً منـهَا انتَـشى الحـبرُ والسـطرُ..!

 - مَعـي حـكمةٌ - والبحـرَ أرقبُ خائفًا - = يـقالُ قديمًا " شـدَّ للغـرقِ الـدرُّ "..!

 - لـأنّـكِ كالتــشبــيهِ... أيُّ استـعارةٍ = أكنِّي بـها ...؟الإيـحاءُ ، أذهـلهُ الجـهرُ..!

  - فَـمعناكِ ظــلٌّ لاَ تـطاولُه يدٌ = لطـفلٍ جَـرى في الخـلفِ مدركـه الإثـْـرُ..

 - مـقامـك لَـم تطــمثهُ قــبلكِ دَهـشـةٌ = وَ ما أذهـلَ الإمعانَ من قـبلكِ السـحرُ..!

- فـمنكِ حـليبَ الأبـجديَّةِ أرضَـعت = حـليمةُ تـرتيـلي ، فـشُقَّ له الصـدرُ...

- وَ مـبـتدأَ الأشــياءِ كنتِ ومـصدرًا = ففي جملةِ الإعـراب مَا مـسَّكِ الجـرُّ..!

 - تـسربَّ لحـني من مَسامي حنـينِه = إلى لُـغةٍ ..من رَوحـها يُسكبُ العطرُ.. 

- كَـقَافـلةٍ..مـرِّتْ على الأرضِ، حِـملُها = قَمـيصٌ من الأنـواء مَـطلعـهُ البـِشرُ..

- يُـنادمُـها التـاريخُ أوَّل رعـشةٍ = وَ في أزلٍ حـلَّت ، وَ قـالتْ " أَنا مـِصرُ..!"

 - وَ مـرَّت عَـلى بـالِ المـسافاتِ نسـمةً = حـجازيَّةً ..فاسـتُنـشقَ المجدُ والفـخرُ..

 - وَ مـدَّت إلى طـفل الحضارات مهـدَها = ببغـدَادَ يـرعاهُ بـها النخلُ والنهـرُ...!

 - و مِن يَـاسمـينِ الشـام كانت نَـبيَّـةً = تـؤثثُ حـقلَ الروحِ قُدسًا فيـخضرُّ..!

- عَلى الحـسنِ نـامتْ مثلَ أنـدلسِ الهوى = نَـسيمًا بأشـجارِ الجـوى روحُه الشـعرُ..

- لتـبجسَ من صحراء شنقـيطَ نـخـلةً = بـأفياءِها دفئٌ ،" مَـحاظـرُها "تـمرُ.. !

- تَـعانقَ فـيها المـاءُ بالماءِ وحـدةً = كمـاضمَّ معنى الحبِّ في صـدره السِّفـرُ..

 - أيَا روضـةَ المولى لوردةِ دينـِه = لكِ الإصطفاءُ المحضُ ..ما أينعَ العـصرُ..! 

 - فـكلُّ مـريدٍ مـثلُ موسى بِحيرةٍ = أَتى بُـغية الإشراق ...أنت لَـه الخـضرُ..

 - تَـناسوكِ ، فاغتـالت شموعَ حـياتِـنا = ريـاحٌ من الأوجـاعِ يُـرسلها الغـدرُ..؛

 - سَـتذكـركِ الجـنَّاتُ ياغيمـةَ الرؤى = وَ في لفـحاتِ القحـط ،يفتقـدُ القطـرُ...!