بيت شعر نواكشوط يهنئ الموريتانيين ويخلد الاستقلال بندوة ثقافية

خميس, 11/23/2017 - 23:42

(إيجاز صحفي)

 

هنأ الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر - نواكشوط الموريتانيين بمناسبة الذكرى 57 لعيد استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وقال أمام حشد من المثقفين والأدباء: إنه يتقدم باسم بيت الشعر بالتهنئة إلى جميع الموريتانيين، منوها إلى أن الاستقلال حدث استثنائي في تاريخ كل الشعوب، وأكد أن الفضل يعود لكل الشعب الموريتاني في استقلال البلد وانسجامه باعتباره منارة قدمت عطاء وافرا طيلة قرون عديدة.
وجاءت كلمة الأستاذ الدكتور عبد الله السيد في تعقيبه على فعاليات ندوة "نوفمبر: أدب المقاومة والاستقلال"، التي نظمها البيت مساء اليوم (الخميس)، وألقى فيها كل من: الأستاذ الدكتور محمد المختار سيدي محمد، والأستاذ الدكتور محمد الشيخ الرباني عرضين قيمين حول أدب المقاومة والاستقلال.
وبدأ العرض الأول مع الأستاذ الدكتور محمد المختار سيدي محمد، الذي قدم مقاربة تاريخية أدبية، مشفوعة، بعروض سينغرافية توضيحية، حيث استعرضَ ظروف المقاومة وتمثلاتها.
في المحور الأول تطرق المحاضر إلى تباين وجهات النظر بشأن أساليب المقاومة، معتبرا أن كتابة التاريخ يجب أن تكون  بمستوى أكاديمي احترافي.
وضرب مثلا في هذا المجال بسبل كتابة تاريخ المقاومة في بعض البلدان العربية، حيث تم اللجوء إلى المرويات الشفهية باعتبار أصحابها شهودا، ثم الوثائق والأحداث، وكل وسائل تدوين التاريخ بشكل احترافي.
وسرد المحاضر تاريخ انطلاقة المقاومة ومراحلها والعمليات التي قامت بها ضد الاستعمار.
كما خصص جزءا مهما من محاضرته للمقاومة الثقافية التي شكلت ظاهرة فريدة في موريتانيا مكنت المجتمع من الصمود الحضاري على جميع المستويات: اللغوية، والتعليمية، والثقافية.
وتحدث المحاضر عن إرشيف موريتانيا خلال فترة الاستعمار، مشيرا إلى أن الجهود جارية لاستعادة هذا الإرشيف أو نسخ منه، موضحا أن الدول المعنية أبدت استعدادها لتسليم الموريتانيين إرشيفهم خلال فترة الاستعمار والفترات السابقة عليه. وقال: إن تسلم هذا الإرشيف سيتزامن مع تهيئة بنية تحتية لحفظه وصيانته وتوفيره للباحثين والدارسين والمؤرخين.
بعد ذلك، استمع الحضور إلى المحاضرة الثانية، التي ركزت بشكل بارز على أدب المقاومة خلال جميع مراحل الاستعمار والاستقلال، متحدثا عن وعي أدبي مبكر انتهجه الموريتانيون، وتجلى بشكل مركزي في الشعر.
واعتبر  المحاضر أن الشعر اللاحق على فترة الاستقلال كرس ثقة الموريتانيين بأنفسهم ودولتهم وحضارتهم، وكان شعرا يرتقي إلى الهدف وبث روح المعرفة والثقافة باعتبارها القوة الجوهرية للإنسان.
وقدم المحاضر قراءات نقدية في نماذج من شعر الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر، كما عرض لنماذج من شعر الموريتانيين تحت الاستعمار والتناول الطريف للشعر المزامن لقضايا الساعة إبان مراحل الاستعمار.
هذا، وفي ختام الندوة، رد المحاضران على أسئلة تقدم بها  بعض الحضور ركزت على استيضاح بعض المعطيات التاريخية حول مراحل أدب المقاومة والاستقلال.