نص جديد... للذي لا يأتي...
سبت, 11/25/2017 - 16:22
شعر:
اماعلى حاجب
هَــبهــمُ ورودكَ
واحـترق في غابة النسيان
قد تأتي القصيدةُ مرة في العمر
قد تأتي وتُعدم
دون أيِّ رصـاصة
واحمل ورودك للقريب وللبعيدِ
للذي يأتي ولا يأتي
وسِـرْ ملء انحناءات القمرْ
هوذا رفيقك في القصيدة
موغل في وأد ظلك
أيها المدفون حتى العنق
في عمق الرمال
صحراؤك امتدت إلى أفق الظلال
أوما شبعت من الحنين؟
أوما احترقت بكل هذا الجمر ؟
هل يكفي السؤال
ألا تؤوبُ؟
لكي يقال:
"هنا تغنى العندليب"
هبهم ورودك
واحترق في غابة النسيان
هذا الجمر لا يكفي
وهذه الأشياء حولك
والنفاياتُ.. الكلامُ
هبني البلاهة والسفاهة واعترض ظلي
وخُذْ حاسَّةَ التأويل مني
قد أعود كما أنا طفلا أغني
والــعندليـب؟
يقالُ: كان العندليب
والغابةُ احترقت بما فيها
ومن فيها
وزلزلت الدروب
أو هكذا تبني لتحرق
أيها الآتي من المجهول
أنت احترقت
فلا تكابر أيها المرهون للنسيان
احمل ورودك للقصيدة
واحترق..
واعزف على وتر الحنين.