أصدقائي على الصفحة اسمحوا لي لقد تلقيت خبرا كان بوسعي أن أبلغكم به قبل أن يبلغكم به غيري ، لكني لم أجد الوقت الكافي لذلك.
بالأمس وأنا في طريقي إلى العمل بالوكالة الموريتانية للأنباء اتصل بي نقيب الصحفيين الزميل محمد سالم ولد الداه واخبرني أن النقابة قررت تكريمي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة ، وعليه فيدعونني للوصول إلى مقرها لاستلام التكريم مع زملاء بعضهم أكثر مهنية وسمعة مني في الحقل.
وبما أني أتطفل على هذه المهنة من أواخر سبعينيات القرن الماضي أردت أن لا تمر سانحة التكريم دون أن نترك ومضة في ذلك الحفل البهيج بالقاء كلمة مقتضبة لم احضرها جيدا.
"زملائي زميلاتي في حقل الصحافة العمومية والخصوصية في مهنة حملت القابا متعددة من أشهرها - صاحبة الجلالة- السلطة الرابعة- مهنة المتاعب".
فاللقب الأول لتعظيمها والثاني لتقدير الدور الموكل إليها والثالث للتعبير عن واقعها الحقيقي الذي لا يدركه إلا من امتشق القلم وشمر عن ساعد الجد وألقى شبكته في محيطها ليصطاد الخبر ويقدمه طازجا للمتلقي.
لا أكتم سرا ومن طبيعة الصحفي أن يكون كذلك القول إن السعادة تغمرني في هذه اللحظات التي أتوج بالتكريم فيها من نقابتكم المحترمة، وأنا أضع نصب عيني عددا من جريدة "الشعب" التي امتطيت صهوتها لأصل إلى ما وصلت إليه من تطفل على موائد الصحافة.
وأعلن أمام جمعكم الموقر وهذا فخر لي أني كنت من بين الباعة المتجولين لها، وأنا اليوم من كبار المنتجين بالوكالة الموريتانية للأنباء.
وقد حاولت دخول حقل الصحافة الحرة فبدأت بإصدار مجلة " الفلاح " عام 1981 عندما قمت بإصدار ترخيص لتعاونية لكديم الزراعية ، بعدها أصدرت مجلة الرياضة التي دعاني المرحوم عدي صدام حسين لأجراء مقابلة معه في بغداد عام ٨٨ بعد أن أرسلت له السفارة نسخة من عدد منها نشرت فيه مقالا عن الشباب والرياضة في العراق.
وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي أصدرت جريدة الخيار التي حظيت بشهرة وتميزت باستقطاب أقلام لكتاب من أمثال السيد ولد أباه، حواء بنت ميلود، محمد ولد أعمر، سيد عبد الله ولد الشيخ، سيدي محمد ولد الحيماد، الشيخ التراد محمد، محمد الأمين الشاه ومعذرة مني لبقية الزملاء.
وبدوري أقدم هذا التكريم بعد إذن نقابتنا الموقرة لكل صحفي ضحى بنفسه أو تعرض لسجن أو ظلم لينقل الحقيقة للعاجز عن الوصول إليها في ذكرى تخليد العيد الدولي للصحافة".
الشريف بونا العلوي