محمد ولد الميداح (دمبه)
(تدوينة)
تصنفه الوثائق الفرنسية ثلاث سنوات قبل وفاته بالجملة الجميلة المعبرة التالية:
Noble vieillard à barbe d'argent bleuie, dissimulant sous une apparence tranquille le poids d'une longue vie mouvementée...
و قد حاولت ترجمتها كما يلى :
شيخ نبيل ذو لحية فضية تشوبها زرقة، يخفى وراء مظهره الهادئ عبء عمر طويل وحافل بالأحداث المضطربة...
وأطلب من أستاذي Abdel Kader Ould Mohamed أن يراجع هذه الترجمة حتى تحتفظ الجملة الفرنسية بجمالها و شحنتها البلاغية...
شارك الأمير سيد في عدة معارك ضد المستعمر في موريتانيا و المغرب وجرح في معركة أكجوجت يوم ١٦ مارس ١٩٠٨ وهي المعركة الشهيرة التي قادها مع الأمير سيد أحمد ولد أحمد ولد عيده والتي باشر فيها بنفسه ذبح النقيب (Repoux) قائد مركز أكجوجت، بعد معركة حامية الوطيس بالأيدي و السلاح الأبيض ...
وجرح خلال هذه المعركة قائد وحدة الجمالة الملازم (Smith)...
من المواقف الطريفة في جو هذه المعركة الطاحنة، أن الأمير سيد كان مصرا على قتل أحد الضباط الفرنسيين، فاختار موقعا متقدما حتى أصبح وجها لوجه معهم... وكان شحن البندقية التقليدية يتطلب وقتا إذا نفد ما فيها من الرصاص، الشيء الذي حمله علي مخاطبة مقاومين شباب كانوا وراءه قائلا : "تقدموا لتحولوا بيني و بين النصارى واشغلوهمْ حتى أجهز بندقيتي". فأجابه أحدهم : " مَـــا اتْـــلَ اكِـــــدْ احُــــولْ بَـيْـنَـكْ امْـعَـاهُـمْ مَــــاهُ إمَــالْــزِنْ"...