تولى السلطان المغربي مولاي إسماعيل السلطة 57 سنة وكان معاصرا للملك الفرنسي لويس الرابع عشر، وقد سئم بنوه المتعطشون للولاية من بعده من طول مدته حتى سموه "الدائم الباقي" جل جلال الله عن التشبيه. وكان لهذا السلطان أكثر من 500 زوجة أكثرهن سرايا، وفي موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية أن للسلطان مولاي إسماعيل 888 نسمة ما بين ذكور وإناث، ويذهب بعض المؤرخين إلى أنهم أكثر من ذلك وربما زادوا على الألف نسمة. ويذكر مؤرخ الدولة العلوية الشهير: مولاي عبد الرحمن بن زيدان (توفي 1946) في الصفحتين 43 و44 من كتابه "المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل بن الشريف"، أن والدة السلطان مولاي إسماعيل هي: مباركه بنت يرگ المتوفاة سنة 1078 للهجرة أي 1668 ميلادية وضريحها بفاس بالمغرب. ومباركه بنت يرگ حرطانية لأولاد ديمان أهدوها لأبي دميعة السملالي مؤسس مدينة إيليغ عاصمة الإمارة السملالية. وقد أهدى بودميعة بدوره مباركه بنت يرگ للشريف علي (والد مولاي إسماعيل). كما أن مولاي إسماعيل تزوج من خناثه بنت بكار بن اعلي البركنية وله منها السلطان مولاي عبد الله جد الملوك الحاليين في المغرب، وهذا يعني أن الموريتانيين أخوال مولاي إسماعيل وأصهاره.
الدكتور سيدي أحمد ولد الأمير