قال الأستاذ زهير ولد هدار رئيس هيئة هدار للثقافة والتراث إن أدب أسرة أهل هدار سارت به الركبان وكان حديث الناس من أهل السيف والقلم وكان حافظة للتاريخ ولم ينل من أعراض الناس .
وأضاف زهير ولد ابّيه ولد هدار خلال حفل اعلان انطلاق أعمال هيئة هدار بحضور ضم وزير التعليم العالي الدكتور سيدي ولد سالم ورئيس المجلس الجهوي لاترارزه المفوض محمد ابراهيم ولد السيد ونائب مدينة واد الناكه السيد جمال ولد اليدالي ونائب مدينة المذرذره السيد الداه صهيب وكوكبة من المثقفين وأصحاب الرأي والمشايخ إن الوقت قد حان لإنشاء هيئة جامعة لتراث أسرة أهل هدار بعد تعاقب خمسة أجيال من أدبائها .
زهيرولد هدار أكد أن للجمعية أهدافا عديدة منها:
جمع وتدوين ورقمنة التراث الأدبي حيث أنشأ موقعا ألكترونيا لذلك
ربط الأجيال ماضيها بحاضرها
توثيق الإنتاج الأدبي وتصحيح نسبته
إنشاء مرجعية للباحثين ووسيلة للتواصل مع المهتمين
من جانبه قال الأستاذ محمد ولد سيدي الملقب بدنّ إن أسرة أهل هدار اشتهرت بالأدب الشعبي إلا أنها ضمت شعراء بالفصيح ضاربا المثل بمشاعرة بين الأديب محمد ولد هدار وأحد أقرانه
بدنّ قال إن أسرة أهل هدار حافظة لمنظومة الأخلاق والأدب حيث ظلت وصية محمد ولد هدار معروفة ومحفوظة رغم وجود منظومات أخري فى الأخلاق .
واستعرض الأستاذ بدنّ بعض القصص تدل على ثقافة وأدب أسرة أهل هدار وتقعيدهم لتلك الأسس ضمن أجيالهم المتلاحقة .
الدكتور التقي ولد الشيخ قال إن أسرة أهل هدار إذا جمع إنتاجها من الشعر الحساني مع إنتاج كل الموريتانيين تكون الأسرة أكثر إنتاجا وأفضل مضمونا وأجمل فى الشكل مضيفا أنه إذا تمت بعثرة إنتاج أهل موريتانيا يوجد أفراد مجيدون للأدب الحساني ( إلين يفرفر اغن أهل موريتان ينجبر آرواكيج امغنيين ) .
وقال ولد الشيخ إن أسرة أهل هدار لم يؤثر من تاريخها هجاء لأي كان وهذه ميزة صعبة خاصة عند من ينتج الأدب الحساني مضيفا أن خلفيتها الثقافية والأدبية والشرعية تظهر فى إنتاجها الأدبي .
من جانبه قال الأستاذ عبد الله ولد الددو إن أدب أهل هدار وإن تم إنتاجه فى منطقة معروفة وهي الجنوب الموريتاني إلا أنه عمّ موريتانيا كلها حيث انتشر صيتهم وذاع وصارت مضرب المثل فى كل فنون الأدب الجميلة
وقال ولد الددو إن أدباء أهل هدار عرفوا بالتؤدة واستحضار المروءة والأخلاق فى كل الإنتاج الأدبي وهو ما ينساه بعض الأدباء فى الوطن
وقال عبد الله ولد الددو إن أسرة أهل هدار أنتجب بعض بحور الأدب الشعبي (ابتوت لغن) انقرضت بعدهم ولم تعرف قبلهم مثل اسغير المجرور آخره وكذلك أبحرا أخري ذكرها محمد ولد هدار فى بعض إنتاجه .
وتساءل عبد الله ولد الددو (شلتوت) عن اختفاء الألقاب فى الشعر الفصيح والشعبي حيث اشتهرت قصائد بألقابها مثل قصائد الشيخ محمد المامي الجرادة الصفراء ومولود ولد أحمد الجواد المرجانية مضيفا أنها كانت توجد فى لغن الحساني وفى الموسيقي متسائلا هل اختفاء هذه الألقاب من ضعف المتلقي أم من أسباب أخري
وقد تعاقب على المنصة عدد من أفراد الأسرة من بينهم عميد الأسرة محمد ولد هدار والأستاذ أحمد سالم ولد هدار الذي عرف بالأسرة وعلاقتها بالأدب الشعبي
كما تحدث الأديب وعميد الأدب الشعبي محمد ولد الميداح الذي طالب بندوة سنوية تنظمها الهيئة مقترحا أن تكون فى منشئها مدينة المذرذرة
كما تحدث النبهاني ولد أمغر واشريف ولد السيد وعدد من الشعراء بالفصيح والشعبي .