هذه العبارة قد تكون أقرب إلى العامية وربما تصل حد الابتذال .. فكم صاحب بلد يفتخر بحق أو بباطل، بعدما يحدد جنسيته بعبارة من قبيل : ( مصري وأفتخر.. كويتي وأفتخر.. عراقي وأفتخر.. مغربي وأفتخر.. الخ..
لم يكن من الوارد افتخاري بشنقيطيتي أو (بتشنقطي)..غير أن مساء الجمعة اليوم، بتاريخ 20 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 21 - 3 - 2014 م ضمني مجلس على مائدة الشيخ/ سحنون مع شيخ ياباني اسمه أحمد تاكيدا..
هذا الفتى أو الشيخ الياباني دخل الإسلام عن طريق الكتاب.. فقد دخل مكتبة سنة 1997 ولفت انتباهه كتاب يجيب على سؤال : ( ما الإسلام ؟) فقرأ الكتاب، وعمره حينئذ 18 سنة..
هذا الشاب قاده الإسلام إلى محبة العربية فقرأها في اليابان في الجامعة، وسافر من أجلها إلى مصر ثم قاده الشوق إلى موريتانيا بنصيحة من شيخ سعودي..
جلس في موريتانيا مدة ليست طويلة لكنها مثمرة.. ومساحتها في ذاكرته واضحة.. حيث لا يجد صعوبة في الكلام مع عامة الموريتانيين بالفصحى، في حين أن تجربته مع المصريين مختلفة حيث يتكلم معهم بالعامية التي يطلقون عليها ( العربية) ..
حدثنا عن طيبوبة أهل البلاد، ومسالمتهم وكرمهم واحتفائهم به، وكلمنا عن ( الاحمرار والمختار بن بونه.. والخياطه في الصرف.. وعدم صرف "عمر" كما عند ابن التلاميد..وجريدة اشطاري وورطه في ورطه ..الخ )..
وغير ذلك من طريف المعاني من ظريف المباني الخارجة من لسان ياباني كان من قبل بوذيا..
غير أن أغرب ما سمعته منه .. سؤاله هل يصغر الفعل فسألناه هل السؤال عن الفصحى أم الحسانية؟ فقادنا سؤاله إلى كلمات بالحسانية كتبها بيده في مذكرته من قبيل: ( يتعيلم، ويتأيلم، ويتويجع، ويتليفت، ويتبيسم ..الخ )..
جاء الأخ الياباني من سلطنة عمان حيث كان في زيارة لها بمناسبة حضوره لمعرض الكتاب بمسقط، فلما علم أن الشيخ/ محمد الحسن الددو في الكويت في دورة "مراتب الدلالة" حزم حقائبه وتوجه إلى الكويت حيث أخذ التأشرة من المطار مباشرة.. وحضر الدورة الصباحية كما حضر كذلك المحاضرات المسائية..
غير أن ما أضحكني ولا أجد غضاضة من إشراككم فيه..فقد يضحككم كما أضحكني..ما رواه لي الشيخ/ سحنون .. ولم يستطع إكمال الجملة من الضحك..
إذ عندما أراه صورة من خيمة في الكويت.. بادره بقوله: " هل أنت متخيم ؟ " ..
تحياتي للشيخ/ سحنون وللأخ / الياباني وللشناقطة الذين تركوا فيه هذا الأثر.
الإمام محمدي فال بو
الكويت
