المركز الثقافي للكتاب ينشر 15 كتابا في وقت واحد لولد أبنو المرابطي

خميس, 10/31/2019 - 23:17

بينها مجموعات شعرية وسردية ومؤلفات سياسية وفكرية

 

نواكشوط – "السدنة":

 

نشر المركز الثقافي للكتاب 15 مؤلفا في وقت واحد للمثقف الموريتاني الكبير د. بدي أبنو المرابطي.

وتوزعت هذه الكتب بين اختصاصات أدبية وثقافية وفكرية ومعالجات سياسية لقضايا إقليمية وعالمية.

واختار المركز الثقافي للكتاب إعادة طباعة ونشر هذه المؤلفات في "سلسلة كتاب جيب"، وهي الأولى من نوعها لكاتب موريتاني، وبهذا الكم والتنوع.

كما اختار الناشر اسما أدبيا جديدا لولد أبنو بعد إضافة صفة "المرابطي"، التي تحيل تاريخيا إلى الامبراطورية المرابطية التي انطلقت من أعماق موريتانيا وأصبحت امبراطورية عالمية حكمت مناطق واسعة في إفريقيا وأوربا الغربية وكان لها إشعاع حضاري في عموم القارتين وخارجهما.

ولا يخفي الناشر البيروتي أيضا أن وراء اختيار هذا الاسم "بعد تسويقي" في عالم النشر.

والمؤلفات الصادرة لولد أبنو ضمن السلسلة الجديدة تضمنت أربع مجموعات شعرية هي: "نشيد الهزيع"، و"مزامير الوجع"، و"أسفار العشق والموت"، و"رسالة الدموع."

وتضمنت أيضا رواية "أودية العطش"، إضافة إلى "وهج المنفى والمعنى"، و"فلسفة الشعر" (نقد)، و"هل تعيش العربية آخر مراحلها كلغة حية."

كما شملت كذلك المؤلفات الفكرية والسياسية التالية: "التفكير والتكفير"، و"اللاهجائية"، و"تأملات في العقل السياسي الكومبرادوري"، وباللغة الفرنسية "الإسلام والديمقراطية" و"العدالة التوزيعية" و"مدخل إلى مراجعة راديكالية للعقل الفقهي."

هذا، ويعمل د. بدي أبنو مديرا لمعهد الدراسات الابستمولوجية في بروكسيل ومشرفا على عدد من المجاميع البحثية في العالم. وقد اختير خلال السنة الجارية لعضوية المجلس الإداري لجامعة فيرجينيا الدولية في واشنطن، كما برز بدور منظر مساهم في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في عدد من بلدان العالم، ويشرف أيضا على عدد من الجامعات الشتوية والصيفية والموتمرات العلمية في العالم.

واشتهر بدي أبنو منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي كشاعر وكاتب ومناضل سياسي، وتمكن إبان حكم نظام ولد الطايع من توحيد ممثلي فصائل المعارضة الموريتانية المسلحة والمدنية في الخارج وتولى النطق الرسمي باسمها، وبعد سقوط ولد الطايع اتجه ولد أبنو إلى التفرغ للعمل الإبداعي والعلمي الأكاديمي، وتميز كمثقف ومفكر موسوعي بأنه أحد أفضل العقول الموريتانية المعاصرة حيث أشادت بأعماله العلمية والإبداعية أوساط واسعة. وحصل على تكريمات وجوائز دولية كانت آخرها جائزةَ "التميز السامي ابن خلدون" لسنة 2017 من جامعة تونس منوبة تكريما لأعماله وجهوده العلمية. 

وهو يقيم منذ ثلاثين سنة في الدول الغربية التي تنقل بين مدارسها وجامعاتها تلميذا وطالبا ثم أستاذا.