مولد العميد المختار السالم كان في هذه البقعة من الصحراء
تحية له
مولد
فُتِقتَ كزهرٍ بينَ ألماسِ صاقلِ
تُرفرفُ في الصحراءِ مثلَ السنابلِ
و كفُّكَ نحوَ النجمِ تحسبُ أنها
ستَجعلهُ حِبرًا لغوصِ الفواصل
أُناديكَ من أرض المروجِ فماؤها
جداوُلُ آدابٍ تَلوحُ لنازلِ
و فلسفةٌ تختالُ تَحسبُ أنها
عروبٌ تمشَّتْ بينَ أحداقِ وائلِ
أليسَ كتابُ العشقِ فكرًا تتابعتْ
يمينُكَ في تصفيفهِ بالشَّمائلِ
أرِحني بهِ قد هلهل الشعرُ أضلُعِي
و لاعَبني في مُغرياتِ الدواخلِ
أُحدِّقُ في الصحراءِ، حبّاتُ رملِها
حروفٌ على أهدابِ كلِّ مُغازلِ
و أسألُ كيف الشعرُ يولدُ واقفا
و لم يَسقهِ الغيمُ الكريمُ بهاطلِ
حواضنُ هذا الرمل أثداءُ أمَّةٍ
إذا أخرجت طفلا تسامَى لقائلِ
و هزَّ جبالَ الشعرِ و الفكرِ و الدُّنَى
وألقَى على الأفعالِ مِخلابَ فاعلِ.